مرّت آبل بأصعب يومين عليها منذ منتصف شهر يونيو الماضي، وذلك بسبب تخوفات عديدة للمستثمرين، منها التوخفات المتعلقة بالسياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، وضعف العلاقات مع الصين حاليًا.
خسر سهم آبل (AAPL) ما وصل إلى 2.3% من قيمته يوم الاثنين، واستمر الانخفاض في التزايد حتى وصل إجمالي القيمة إلى 3.8% تقريبًا.
وحسب التحليلات فإن المستثمرين يشعرون بالقلق تجاه سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي، خصوصًا مع الارتفاع المستمر لمعدلات الفائدة في السوق الأمريكي.
حسب التحليلات من منصة بارونز فإن الأرباح المرتفعة التي يطرحها سهم آبل لم تعد دافعًا قويًا للاستثمار في ظل ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، وذلك نظرًا لأن قيمة الأموال تقل باستمرار وذلك من حيث القدرة الشرائية.
وإلى جانب ذلك، تساهم آبل بشكل كبير في مؤشر S&P 500 بنسبة قد تصل إلى 7%، ولذلك فإنها تتأثر بالمتغيرات المستمرة التي تطول هذا المؤشر.
وما يزيد من قلق المستثمرين حيال شركة آبل هي الأخبار التي تشير إلى أن نظام iOS 16 المشغل لهواتف آيفون قد يتأخر في الانطلاق بما يصل لشهر كامل، وهو أمر غير معتاد من الشركة العملاقة. بالإضافة إلى ذلك، وكما هو الحال في كل عام، فإن مستقبل هواتف آيفون 14 ما زال غير معروف، خصوصًا بعدما أعلنت آبل نيتها لتوفير هواتف آيفون 14 العادية بمعالج العام الفائت بدلًا من المعالج الأحدث.
وأخيرًا، تتأثر الشركة بالمشاكل المستمرة والمتافقمة بين الصين وأمريكا، وخصوصًا بعدما لوّحت أزمة تايوان في الأفق، هذا مع العلم أن آبل تقوم بتصنيع القدر الأكبر من هواتف آيفون في الصين داخل مصانع فوكسكون.