تتفاقم المشاكل الاقتصادية العالمية بشكل مستمر، وهو ما يؤثر بشكل واضح على سوق الأسم، ومن المشاكل القائمة حاليًا مشكلة الغاز الروسي، وحاجة القارة العجوز للغاز لمقاومة فصل الشتاء المنتظر، وذلك إلى جانب ارتفاع معدل التضخم في أمريكا لأرقام غير مسبوقة وما يترتب عليه من ارتفاع مستمر لسعر الفائدة وجموح لسعر الدولار.
وفيما يلي نوضّح لكم أهم الأحداث التي قد تؤثر على سوق الأسهم بشكل واضح في هذا الأسبوع، وذلك حيث إن متابعة الأحداث العالمية تساهم بشكل كبير في تحسين أداء الاستثمار في العموم:
تضاعفت الأزمة خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعدما أكدت موسكو أنها ستسمر في إغلاق خط الغاز الذي يربطها بألمانيا، ومن ناحية أخرى فقد كشف تحالف الدول السبعة عن وضع سعر أقصى للصادرات الروسية من البترول وذلك للضغط عليها.
ولا شك أن تحركات روسيا تؤثر بشكل كبير على أسهم الطاقة، خصوصًا في ظل اقتراب فصل الشتاء الأوروبي، وإلى جانب ذلك فإن خط نورد ستريم قد تم إغلاقه منذ عدة أيام، وأكدت روسيا أنه سيظل مغلقًا للإصلاحات. وبطبيعة الحال، اتهمت القارة الأوروبية روسيا بأنها تستخدم الغاز والطاقة كأساليب للضغط، وهو أمر صحيح.
يبدو أن معدل الفائدة سيتعرض لارتفاع آخر، وهو ما اتضح لنا بعد الاجتماع الأخير يوم الخميس، والذي تم تناول موضوع التضخم في منطقة اليورو خلاله. وكما هو معروف، تشهد منطقة اليورو ارتفاع في نسب التضخم، والتي وصلت إلى 9.1% في أغسطس الماضي.
ولعل السؤال الذي يتداوله المستثمرين حاليًا هو ما إذا كان معدل الفائدة سيرتفع بمقدار 50 نقطة أساس أم سيزيد ليصل إل 75 نقطة أساس. وكما هو معروف، يؤثر ارتفاع معدل التضخم على الأسعار بشكل كبير، وهو ما يؤثر على مئات الشركات.
سيلقي جيروم باويل، رئيس الفيدرالي الأمريكي، خطبة في معهد كاتو يوم الخميس المقبل، ولا شك أن المستثمرين مهتمون بهذا الشأن نظرًا لأن خطاب باويل قد يوضح ما إذا كانت الزيادة القادمة في معدل الفائدة ستبلغ 65 نقطة أساس أم أنها ستتراجع لـ50 نقطة أساس.
يُذكر أن الولايات المتحدة قد حققت نتائج إيجابية والتي قد ظهرت في تقرير العمالة السنوي، والذي خرج منذ عدة أيام، وأوضح أن عدد الوظائف التي تم توفيرها قد أتى بمعدل أكبر من المتوقع، إلى جانب عناصر أخرى تضم سوق العمالة الأمريكي.
إلى جانب كل ما سبق، يتعاني سوق الأسهم من تقلب في العموم، وذلك لأسباب عديدة. وبشكل عام، أنهت الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي بأداء مقبول لكن يغلب عليه الانخفاض في العموم.
وذلك حيث إن المؤشرات الثلاثة الأساسية، S7P 500 و Dow و Nasdaq قد أُغلقوا على خسائر لهذا الأسبوع، وهو أمر تكرر للأسابيع الثلاثة الماضية. ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض نظرًا لأن المستثمرين قد يبدأوا في التركيز على معدلات التضخم المقبلة أكثر من أي عامل آخر.
عقد تحالف أوبك بلس اجتماعه يوم الاثنين الماضي، وخلال هذا الاجتماع ركز المتداولين في أسهم الطاقة أشد التركيز مع المتغيرات، ومنها خطوات المملكة العربية السعودية الأخيرة في تقليل الإنتاج. وإلى جانب ذلك، قد تخرج علينا بعض الأخبار الجديدة حيال روسيا، والتي ستحضر الاجتماع كونها جزءاً من المنظمة.
وبالفعل، قد انتهى الاجتماع بنتيجة هي تقليل الإنتاج بما يصل إلى 100,000 برميل لكل يوم، وبذلك يتراجع التحالف عن قراره للشهر السابق بزيادة الإنتاج بنفس الكم. يُذكر أن هذا العدد ليس بكبير، ويمثل عشر الإنتاج العالمي، إلا أنه سيؤثر على سعر البترول بدون شك.