ينتظر السوق الأمريكي عددًا من الأحداث الاقتصادية الهامة، والتي من المتوقع لها الحدوث خلال الأسبوع المقبل. وتأتي هذه المستجدات في ظل توتر الأسواق، خصوصًا سوق العملات الرقمية، والذي عانى من أزمة ضخمة تشبه أزمة انهيار مصرف ليمان براذرز، ألا وهي أزمة إفلاس منصة FTX.
ذلك بينما بدأ سوق الأسهم في الانتعاش بعض الشيء بعد الإعلان عن انخفاض مستوى التضخم منذ عدة أيام، ليصل إلى 7.7% بدلًا من 8%. وفيما يلي نناقش أهم الأحداث المقبلة.
تستمر بيانات السوق الأمريكي في الظهور بعد أن ظهر معدل التضخم خلال الأسبوع الماضي، ويتوقع السوق أن الفيدرالي الأمريكي سوف يكون أقل “عنفًا” في رفع معدل الفائدة، بعدما رفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لأربعة أشهر متتالية.
وخلال يوم الأرباع الماضي سوف تظهر بيانات البيع بالتجزئة لشهر أكتوبر، والتي ستعطي بيانات واضحة عن استهلاك المواطنين خصوصًا في ظل مواسم الشراء المتتالية. من المتوقع أن يرتفع المؤشر بنسبة 0.8%، لكن في حالة أتت المؤشرات بشكل أقوى من اللازم، فإن هذا سيعني أن الفيدرالي الأمريكي ما زال في حاجة للاستمرار في سياسته المتشددة.
تمكن مؤشر ناسداك من الصعود بنسبة 8.1% خلال الأسبوع الماضي، وهو الصعود الأكبر من مارس الماضي. إضافةً إلى ذلك، حقق مؤشر S&P 500 نموًا ضخمًا بنسبة 5.9%، في مقابل 4.15% للداو. وسيستمر السوق في متابعة التغيرات بشكل حذر خلال الأسبوع الجاري.
من المتوقع أن تستمر الأحداث المتعلقة باضطراب سوق العملات الرقمية المشفرة في الأسبوع المقبل، وذلك بعد إفلاس FTX ومن ثم تعرضها للاختراق، وذلك كله في ظل فجوة تصل قيمتها إلى 9 مليارات دولار أمريكي في سجلات الشركة المالية، وهي إيداعات العملاء بالطبع.
خلال الأسبوع الجاري سوف يعلن مستشار المملكة المتحدة، جيرمي هانت، عن الخطة المالية للبلاد، وهو ما سيحدث يوم الخميس تحديدًا. ولا شك في أن الأسواق تتابع هذا الخبر بشكل شديد الانتباه، وذلك بعدما تسببت الميزانية المصغرة للمستشارة السابقة كواسي كوارتينج في انهيار الإسترليني.
تكشف الدولة الصينية هي الأخرى عن بيانات البيع بالتجزئة، الإنتاج الصناعي، الاستثمار وكذلك التوظيف، وهي بيانات شهر أكتوبر بطبيعة الحال. ولا شك في أن هذه البيانات سوف تؤثر على السوق الصيني من ناحية، وعلى متغيرات عديدة للسوق الأمريكي ترتبط بالصين بشكل مباشر أو غير مباشر.