تستعد عملاقة الشرائح والمعالجات إنتل INTC لاتخاذ خطوة محببة للمستثمرين خلال هذا الشهر، وهي التخلي عن عدد كبير من موظفيها، وهو ما سيحدث بالتزامن مع الكشف عن نتائج الشركة المالية في نهاية أكتوبر الجاري.

وقد ظهرت هذه المعلومة في تقرير نشرته بلومبيرج، والذي ذكر أن إنتل سوف تقوم بتسريح عدد كبير من موظفيها البالغ عددهم الإجمالي 121,100 موظف حول العالم. وقد بدأ سهم الشركة في الانتعاش بنسب صغيرة على أصداء هذا الخبر.

وحتى وقتنا الحالي لم يتم تحديد البلدان الذي سيتم تصفية الوظائف بداخلها، إلا أن التقارير الأخيرة قد ذكرت إنتل ستركز على تقليل الوظائف في قسم التسويق والمبيعات، وذلك بنسبة قد تصل إلى 20%.

سهم إنتل INTC ينتعش بسبب تقليل الوظائف

يُذكر أن إنتل تعيد التاريخ بقرارها هذا، حيث إن الشركة في عام 2016 قد تخلت عن 11% من إجمالي قوتها العاملة في وقت مشابه، وتحديدًا قبل الكشف عن نتائجها المالية لأحد الأرباع.

وطبقًا للبيانات الرسمية فإن إنتل سوف تكشف عن نتائجها المالية في 27 أكتوبر المقبل، ويتوقع المحللين تحقيق الشركة لما يصل إلى 35 سنت من الأرباح لكل سهم، وما يصل إلى 16 مليار دولار أمريكي كإيرادات إجمالية. وعلى الرغم من أنها نتائج إيجابية، إلا أنها أقل كثيرًا من إيرادات إنتل لنفس الربع من العام السابق، والتي أتت عند 1.71 دولار أمريكي لكل سهم، و19.19 مليار دولار أمريكي إجمالًا.

يُذكر أن العملاقة الأمريكية قد شهدت موجات تعثر متتالية، وهو ما حدث بالتزامن مع تعيين الرئيس التنفيذي الجديد للشركة في بدايات 2021، حيث إنه ومنذ اليوم الأول بدأ في معركته لإعادة الشركة لمجدها السابق.

وقد بدأت الشركة في بناء مصانع جديدة وتوسيع قدراتها الإنتاجية، إلا أن هذا قد حدث في ظل أزمة الشرائح العالمية من ناحية، وتدهور الاقتصاد وميله للركود من ناحية أخرى.

يُذكر أن الرئيس التنفيذي للشركة، بات جيسلينجر، قد دافع عن خططه التوسعية تلك مؤكدًا أن هوامش الربح لن تقل عن 50% أبدًا، إلا أنها قد قلّت فعليًا في غضون أشهر من تصريحه لتصل إلى 45% في الربع الثاني من 2022 وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة.