لا شك في أن خطة الفيدرالي الأمريكي لمحاربة التضخم هي خطة شديدة العنف، حيث إنها ومنذ أن بدأت تسببت في ارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير ضمن السوق الأمريكي، مما أدى إلى التأثير على أسعار الدولار الأمريكي عالميًا.
وبداخل الولايات المتحدة نفسها بدأ الدولار في التوجه إلى المصارف للاستفادة بمعدلات الفائدة المرتفعة، مما أدى على تداول الأسهم وكذلك العملات الرقمية، وحسب تقرير من ياهوو فإن خطة الفيدرالي الأمريكي لها أثر كبير على البتكوين كذلك.
وإلى جانب ذلك، السياسة النقدية الأمريكية في الوقت الحالي تضم تمويلات شديدة الضيق، مما أثر على سوق الأسهم، وما زاد على ذلك كانت كلمة رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باويل والتي تكررت أكثر من مرة وعصفت بالأسهم.
حسب تحليل من براين أوفيرباي، وهو خبير في استراتيجيات الأسواق في شركة Ally، فإن الفيدرالي الأمريكي يريد أن يرى أسعار الأسهم منخفضة، لما لذلك من دور في تضييق الأوضاع التمويلية، وهو ما سيشارك في مخطط الفيدرالي بعيد المدى لتقليل معدل التضخم.
وطبقًا للتحليلات فإن ما ينطبق على سوق الأسهم في هذا الصدد ينطبق أيضًا على العملات الرقمية، وذلك حيث إن العملات الرقمية قد أظهرت تقارب كبير للأسهم فيما يتعلق بالاستجابة للسوق، وقد حدث بالفعل أن متداولي وممتلكي العملات الرقمية قد شهدوا خسائر كبيرة منذ بداية العام الجاري.
وحسب جيم بيانكو، رئيس شركة بيانكو ريسيرش للأبحاث، فإن الفيدرالي الأمريكي يريد أن يخلق تأثير عكسي على المستثمرين من خلال التلاعب في أسعار الفائدة ومعدلات التضخم، وذلك لكي يجعلهم يتراجعون عن بعض عمليات الشراء وكذلك الإنفاق. وحسب رأي بيانكو فإنها لعبة خطيرة، حيث إنها قد تؤثر على السوق بالكامل لفترة أطول من الفترة المطلوبة.