تنويه: تم نشر هذا المقال بطريقة بسيطة لرفع الوعي، ويحمل وجهات نظر من الكاتب. ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال توصية شراء أو بيع. وإنما ننصح القارئ بطلب استشارة مفصلة من اقتصادي مختص.
شهدت شركة فيدكس انهيارًا ضخمًا، حيث إن قيمة سهمها قد تراجعت بنسبة وصلت إلى 21.4% وذلك بعدما كشفت الشركة عن تقرير إيراداتها وأرباحها، والذي جاء أقل كثيرًا من التوقعات.
وتقدر نسبة الانخفاض بالمقارنة بأعلى مستوى لها بنسبة تصل إلى 50% كاملة، وذلك حيث سجلت الشركة أعلى مستوى لسعر السهم في شهر مايو من العام السابق 2021.
وبطبيعة الحال، تسبب هذا الانخفاض الكبير في هبوط بنسبة 140 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي، والذي يعد واحدًا من أهم المؤشرات في البورصة الأمريكية. وكذلك نتج عن ذلك انخفاض في مؤشرات S&P 500 وناسداك.
حسب تقرير من منصة Invezz فإن أحوال شركة فيدكس FDX ليست بهذا السوء أبدًا، حيث إن الشركة ما زالت تمتلك ما يزيد عن الـ7 مليارات دولار أمريكي كأموال سائلة.
ولكن ومن ناحية أخرى، الشركة قد صرحت أنها تتوقع للانخفاض أن يستمر في الفترات المقبلة، وهو أمر طبيعي نظرًا لما يعانيه العالم أجمع من مشاكل اقتصادية، وعلى رأسها التضخم الأمريكي.
ومن ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن المشاكل التي تعاني منها الشركة قد تكون متعلقة بالأوضاع الاقتصادية بنسبة 70%، إلا أن مشاكلها الداخلية قد تكون مسؤولة عن 30% من النتائج الحالية، وعليه فإن تحسين الأوضاع الداخلية سيساهم حتمًا في استعادة قيمة الشركة.
وقد أشار المحللين إلى أن الاستثمار في فيدكس FDX سيكون قرارًا صائبًا فقط بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن استثمار طويل المدى، لكن الاستثمار القريب -أو المضاربة- قد يكون خاسرًا خصوصًا مع توقعات استمرار الهبوط.
يُذكر أن فيدكس تمتلك برنامجًا بقيمة 1.5 مليار دولار أمريكي يهدف إلى إعادة شراء أسهم الشركة، وهذا البرنامج لم يتغير بعد النتائج الأخيرة، ولا شك أن تنفيذه سوف يرفع من سعر السهم.
