من المتوقع أن تسجل الأسهم الأمريكية انخفاضًا جديدًا في أكتوبر بعد تقرير الوظائف الصادم لشهر سبتمبر، وفقًا لمايكل هارتنت من بنك أوف أمريكا. ذلك حيث نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافة 263 ألف وظيفة خلال سبتمبر، متخطيًا التقديرات عند 255 ألف وظيفة.
وإضافةً إلى ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 3.5٪ بعدما كان 3.7٪. وقد عزز تقرير الوظائف وجهة نظر مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لتخفيف الاقتصاد وكبح التضخم. وكما تحدثنا مسبقًا فإن هذا بدوره يؤذي سوق الأسهم والأصول الخطرة عمومًا.
مزيد من التفاصيل: لماذا سحق انخفاض البطالة سوق الأسهم الأمريكي ليلة أمس؟ عدد كبير من المحللين يجيبون
وفقًا لهارتنيت التضخم مشكلة حقيقية واسعة التأثير، وذلك ليس فقط في الولايات المتحدة، ولكن على مستوى العالم، وحاليًا يقدر أن ما يقرب من 2 مليار شخص يعانون من تضخم يبلغ حوالي 10٪، في حين يعاني 1.3 مليار شخص من معدلات تضخم تزيد عن 15٪.
على الرغم من التضخم المرتفع والمخاوف المستمرة في السوق، يبدو أن هناك مجالًا أكبر للجانب السلبي، حيث أشار هارتنت إلى بعض العوامل الغريبة والتي يمكن وصفها بأنها متطرفة والتي يمكن تخفيفها بشكل أكبر. على سبيل المثال، لاحظ أن القيمة السوقية لشركة تسلا TSLA تعادل القطاع المصرفي الأوروبي بأكمله، وأن الأسهم الأمريكية كنسبة مئوية من مؤشر MSCI العالمي وصلت مؤخرًا إلى مستوى قياسي جديد قدره 66٪.
ولكن حتى هارتنت يميل إلى شراء الأسهم نظرًا للانخفاض الذي يقرب من 25٪ منذ بداية العام وحتى الآن في مؤشر S&P 500. وقال: «من المغري جدًا أن تكون ثورًا معاكسًا»، مشيرًا إلى تداول الأسهم الأمريكية بنسبة آجلة من السعر إلى الأرباح تبلغ 15 ضعفًا، لكن هذا لا يمنع توقعات استمرار الانخفاض لفترة طويلة.
