حكمت الملكة إليزابث الثانية المملكة المتحدة لـ70 سنة و214 يوم! ولذلك فإنها تعد شخصية أيقونية في العالم الغربي إن لم يكن العالم أجمع، وذلك على الرغم من أفعال المملكة المتحدة التاريخية. وعلى الرغم من انشغال المجتمع الدولي بالحزن عليها، مرتادي العملات الرقمية كانوا مشغولين بأمر آخر تمامًا.

خلال الأيام السابقة، ومنذ إعلان الوفاة، تم إطلاق عدد كبير من العملات الرقمية التي تحمل اسم أو “ثيم” الملكة الراحلة، وذلك بالاعتماد على بلوك تشين إيثيريوم وكذلك باينانس.

وعلى وجه التحديد، خرج علينا أكثر من 40 عملة ميم مختلفة، وهي التي وبنسبة كبيرة تهدف للاحتيال على المستثمرين، وفي مثال على تلك العملات نجد التالي:

Elizabeth, Elizabeth II, Queen Elizabeth II, Queen Inu II, Queen Doge, God Save The Queen, London Bridge Is Down, Queen Grow, وRip Queen Elizabeth.

عملات الملكة إليزابث الرقمية أتت لاستغلال الموقف

تعرف تلك العملات، أي العملات التي تأتي لحدث معين، بأنها عملات مؤقتة جدًا، وتسمى ضمن المجتمع الرقمي باسم Crypto Pump & Dump في كناية على الارتفاع الكبير ومن ثم الانخفاض للصفر.

ولا شك بأي شكل من الأشكال في أن هذه العملات الرقمية لا قيمة لها إلا لمؤسسيها، حيث إنهم المستفيدين الأكبر منها كحال باقي عملات الميم Meme Coins. وفي هذا النوع من العملات يقوم مؤسسوا العملة بالترويج لها بالنشر المستمر حتى يدفعوا المستثمرين للشراء، ومن ثم يربحوا، وعادةً ما يخسر أغلب المستثمرين أموالهم.

وتعرف تلك العملات أيضًا باسم Shitcoins والتي تترجم لطفًا بالـ”عملات التي لا قيمة لها”. ولكن وكما هو متوقع، نجحت جهود مؤسسي بعض العملات، حيث إن عملة QUEEN على سبيل المثال قد شهدت ارتفاع بنسبة 74% بحجم تداول وصل إلى 170,000 دولار أمريكي.

وإلى جانب ذلك، تم تداول عملات بقيمة 690,000 دولار أمريكي ضمن الزوج ELIZABETH/BUSD وقد ارتفعت قيمة العملة بشكل عام بنسبة 25% في ساعة واحدة فقط!

وبصورة عامة، لا نوصي أبدًا بالاستثمار في هذه العملات، إلا إذا حصلت على دفعة قوية غير متوقعة كما حصل مع عملة دوجكوين DOGE من إيلون ماسك.