اعتدنا في الأيام الماضية على سماع أخبار انخفاض الأسهم الأمريكية بشكل مستمر، خصوصًا الأسهم التقنية، وشركة إنفيديا NVDA ليست استثناءًا من ذلك. إلا أن العملاقة الأمريكية قد شهدت انخفاضًا وصل إلى 2.4% بشكل مفاجئ، ولعل المهم حول الأمر هو أن الانخفاض لم يكن متأثرًا بالأوضاع الاقتصادية.
وكان السبب في هذا الانخفاض هو التحديث الأخير لنظام تشغيل ويندوز 11، وهو الإصدار 22H2، وذلك حيث إن هذا التحديث قد تسبب في أزمة كبيرة للاعبين الذين يستخدمون بطاقات رسومية GPUs من شركة إنفيديا.
نشر عدد ضخم من اللاعبين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي أن التحديث الأخير لنظام ويندوز قد “قتل” بطاقاتهم الرسومية، وذلك حيث وصف أحد اللاعبين التحديث الأخير بأنه جعل جميع ألعابه غير قابلة للعب، وأوضح لاعب آخر أن هذا التحديث يمنع النظام من استغلال كل قوة البطاقة، فبدلًا من استخدام 60% أو 70% من قدرة البطاقة في تشغيل اللعبة، يستخدم النظام 5% فقط!
وبناءًا على ذلك، قام عدد كبير من اللاعبين بالتراجع عن التحديث 22H2 والعودة للتحديث الذي يسبقه، وهو ما شكل صفعة لكلًا من مايكروسوفت وإنفيديا، إلا أن الأخيرة هي الأكثر تضررًا.
ومن المتوقع أن تتحسن الأوضاع بعد إصلاح المشكلة سواء من طرف مايكروسوفت MSFT بتحديث تكميلي، أو من طرف إنفيديا بإطلاق تعريفات جديدة لبطاقاتها. وطبقًا لتقرير من موتلي فول، والتي تستثمر بدورها في ذات الشركتين، فإن الحدث لا يجب أن يؤثر سلبًا على المستثمرين.
ولعل ذلك الحدث، وعلى الرغم من بساطته، يوضّح للشركات كيف يمكن لحدث بسيط أن يؤدي إلى نتائج سلبية واسعة النطاق.