تعرضت شركة ميتا -فيسبوك سابقًا- لانهيار كبير من حيث قيمة السهم وهو الذي قد وصل إلى 50% كاملة في عام 2022 فقط، ولعل السبب الرئيسي لحدوث ذلك هو زيادة قلق المستثمرين فيما يتعلق بمجال الإعلانات الإلكترونية كمجال استثمار.
وقد أثرت بيانات الفيدرالي الأمريكي الأخيرة على سهم الشركة الأمريكية بشكل كبير، وذلك حيث إن يوم أمس كان يومًا قاسيًا على معظم الشركات التقنية.
وخلال أمس الثلاثاء انخفض السهم بما وصل إلى 9.4% كنسبة إجمالية، وهو رقم مخيف بالطبع، وهو الأسوأ خلال العام الجاري منذ شهر فبراير الماضي.
شهدت شركات تقنية أخرى انهيارات كبيرة، إلا أن انهيار فيسبوك كان أكبرها بدون منازع. وبشكل عام، تعتمد الشركة على أموال المعلنين على منصتها لكي تحقق الربح، وبناءًا على ذلك فإن ارتفاع التضخم من ناحية، وارتفاع مؤشر أسعار المستهلك من ناحية أخرى قد ساهم في انهيار السهم.
وذلك حيث إن مزيدًا من القلق قد بدأ في الظهور حول سلوكيات المعلنين ومقدرتهم على الاستمرار في الإعلان عبر المنصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
ولكن ومن ناحية أخرى فإن تصريحات المدير المالي لفيزا قد ذكرت أن مؤشر قدرة المستخدم على الإنفاق مازال مستقرًا، وهو ما يعني أن سهم فيسبوك، والأسهم التقنية الأخرى، قد تتعافى قريبًا.
ولا شك في أن الوقت الحالي قد يكون وقتًا جيدًا للشراء في META في حالة إيمان المستثمر بفكرة الميتافيرس التي تدعمها الشركة بكل قوتها، إلا أن هذا العامل قد لا يكون كافيًا للكثيرين.
يُذكر أن واحد من الأسهم التقنية القليلة الذي كان منتعشًا في ظل كل هذه الظروف كان تويتر TWTR، وذلك على أصداء صفقة استحواذ إيلون ماسك عليه والتي عادت للمشهد مرة أخرى.