كشفت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا عن بيانات التضخم الرسمية، والتي تضمنت وصول معدل التضخم إلى 8.3% والذي يُعد واحد من أكبر المعدلات التي يصل إليها التضخم داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وبناءًا على ذلك فإن الولايات المتحدة قد حققت 16 شهر متواصلين من ارتفاع التضخم، وهو ما يؤدي إلى توابع عديدة على الأسواق، منها ارتفاع أسعار المنتجات في السوق الأمريكي. وعلى عكس المتوقع، هذه الأخبار لم يكن لها تأثير سلبي مباشر على العملات الرقمية.
ذلك حيث إنه وطبقًا لبيانات كوين ماركت كاب فإن إجمالي حجم سوق العملات الرقمية قد زاد بنسبة 6.99% في خلال أول 24 ساعة بعد الإعلان عن بيانات التضخم، وفي مثال على ذلك ارتفعت عملة بتكوين BTC بنسبة 7%.
ولكن وعلى النقيض، تأثر سوق الأسهم تأثير شديد السلبية، حيث استمر انخفاض مؤشر S&P 500 بنسبة في حدود 2%، وهو رقم كبير بالنسبة لمؤشر يضم أكبر 500 شركة في السوق الأمريكي.
طبقًا لتقرير من منصة موتلي فول فإن هذه النتائج تعكس تأثير إيجابي كبير لسوق العملات الرقمية، حيث إن الأصول الرقمية حاليًا قد بدأت في مجابهة التضخم بشكل ممتاز.
وبشكل اقتصادي بحت فإن هناك سبب آخر لذلك، وهو أن التضخم يؤثر بشكل سلبي على قيمة الدولار الأمريكي ويقلّص منها، وهو ما يصب في صالح العملات الرقمية في أزواج تداولها مع الدولار الأمريكي.
وحاليًا يستعد الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة مرة أخرى بقيمة 75 نقطة أساس، وذلك لمجابهة التضخم، وبداية من الآن وحتى نهاية العام ستبدأ نتائج سياسة الفيدرالي الأمريكي المتشددة في مجابهة التضخم في الظهور، وهذا الأمر في حد ذاته يجذب اهتمام السوق حيث إن نتائجها حتى لحظتنا الحالية ليست مثالية.
