لا يخفى على أحد مدى ارتباط العملات الرقمية، وخصوصًا العملة الأقوى بتكوين BTC، بتغيرات السوق الأمريكي، وهو ما قد ظهر بوضوح عندما ارتفع سعر بتكوين BTC ليتعافى بشكل كبير بمجرد كشف الفيدرالي الأمريكي عن تباطؤه في رفع أسعار الفائدة.
وقد تاثرت العملة الرقمية الأشهر بعدما تمكن السوق الأمريكي من إضافة 263,000 وظيفة جديدة في نوفمبر الماضي، وعلى الرغم من أنه أقل من عدد شهر أكتوبر، إلا أنه يظل عددًا كبيرًا، حيث تفوق بشكل ملحوظ عن التوقعات المرجوة والتي كانت عند 200,000 وظيفة.
وقد ظل معدل البطالة عند مستواه الحالي والذي يكافئ 3.7%، وكما نعلم، هذا الخبر يعد سيئًا نظرًا لأن ارتفاع الوظائف يؤدي إلى ارتفاع الدخل، وهو ما يساهم في استمرار التضخم.
وقد انخفض سعر بتكوين بما يصل إلى 200 دولار أمريكي بعد هذه الأنباء، وهو أمر مفهوم نظرًا لأن التقارير الفيدرالية الدورية يكون لها أثر كبير على السوق، لكننا نستنتج من ذلك أن بتكوين BTC شديد الحساسية.
وكما هو متوقع، تأثر سوق الأسهم بشكل بالغ بهذه الأخبار، حيث انخفض مؤشر ناسداك بما يصل إلى 2%، إلى جانب انخفاضات متتالية لأسهم متنوعة. وكما هو معروف، ارتفعت نسبة التضخم بشكل رهيب في السوق الأمريكي، وهو ما نتج عنه رفع لأسعار الفائدة لاحتواء التضخم، وهو ما نقل الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة في السوق الأمريكي.
إلا أن السوق متحمس في الوقت الحالي نظرًا لتوقعات تقليل نسبة رفع الفائدة في الاجتماع المقبل، لتكون عند 50 نقطة أساس أو 0.5% بدلًا من النسبة المعتادة 0.75% والتي تكررت لأشهر متتالية.