واحدة من أهم ركائز مجال العملات الرقمية هي أنه مستمر في النمو، ذلك حيث إننا نسمع بشكل مستمر عن إطلاق مشاريع رقمية مشفرة جديدة وإصدار عملاتها الخاصة، إلا أن هذه العملات لا تعد خيارًا ممتازًا في كل مرة سواء للمستثمرين أو المتداولين، حتى ولو كانت أرقامها قوية.
وفي هذا الصدد نتحدث عن عملة HEX الرقمية، وهي المبنية على بلوك تشين الإيثيريوم، ويقدم هذا المشروع الرقمي عوائد على الاستثمار تصل إلى 38%، وهو رقم شديد الضخامة!
وعادة ما نستطيع تحديد مدى قوة ومصداقية العملة الرقمية أو المشروع الرقمي بالنظر إلى مطوره أو مؤسسه، وهنا تتجه الأنظار إلى ريتشارد شولر، والمعروف على الإنترنت باسم ريتشارد هارت.
وحسب تقرير نشرته بي إن كريبتو فإن ريتشارد هارت ليس أفضل شخص يمكنك اتباعه في الفضاء الرقمي، حيث إنه قد أتهم من قبل بكسر قوانين واشنطن لمكافحة البريد والنشر العشوائي. إضافةً إلى ذلك، حساب هارت على تويتر مليء بالمبالغة، حيث إنه لا يتحدث سوى عن ساعته باهظة السعر، سيارته الفيراري، وأمور على هذا النمط.
الاستثمار في عملة HEX الرقمية
حساب عملة HEX على تويتر يحمل في اسمه أرقامًا جاذبة، حيث إن الحساب يتخذ خانة الاسم ليوضح مدى ربحية العملة. وحسب التحليلات فإن هذا في حد ذاته أمر مثير للريبة، حيث إن مشاريع العملات الرقمية يجب أن تقوم على الفائدة الحقيقية التي يقدمها المشروع، وليس مجرد أرقام للأرباح.
وعلى هذا الصدد، انتشرت منشورات وتغريدات تروج للعملة الرقمية باستخدام هاشتاج #HEXBoughtThis، في دلالة على أن هذا المنتج قد تم شراؤه عبر أرباح عملة HEX الرقمية، وهو ذاته أمر غير مبشر.
ووصولًا إلى هذه النقطة، لا شك في أن العملة ذات عمر العامين ليست إلا أداة للنصب على المستثمرين. خصوصًا أن موقع العملة الرقمية يروج إلى سعرها والربح من خلاله، وذلك على عكس مشاريع العملات الرقمية الحقيقية مثل بتكوين وإيثيريوم والتي لا تأتي بذكر نقطة الربح من التداول أو الاستثمار.
وما يزيد من خطورة مشروع HEX هو استهدافه لأولئك الذين يريدون أن يصبحوا أثرياء بسرعة شديدة، وكما يمكنك أن تتوقع فإن القائمين على المشروع، وعلى رأسهم ريتشارد هارت، يستخدمون كل هذه الوسائل الدعائية لدفع المستخدمين للشراء، وهو ما يرفع السعر بشكل فعلي ويزيد من الأرباح، لكن هذا الوضع سوف يكون مؤقتًا قبل أن ينهار المشروع بالكامل، وذلك طبقًا للتحليلات.
وأخيرًا، وصلت العملة إلى أقصى سعر لها عند 0.51 دولار أمريكي في سبتمبر الماضي، لكنها ومنذ ذلك الحين خسرت 94% من قيمتها.