تسارعت الأحداث بين سام بينكمان، الرئيس التنفيذي في FTX وبين نظيره CZ الرئيس التنفيذي في باينانس، وذلك حيث أعلنت باينانس عن تسييل حيازاتها من توكين FTT التابع لمنصة FTX، وهو ما أدى لانهيار العملة بشكل حاد بنسبة وصلت إلى 10% فقط في خلال 24 ساعة، مما ينظر بحدوث فقاعة جديدة في السوق.
وقد بدأ الأمر عندما لاحظ المتابعون نقل كميات ضخمة من عملة FTT من باينانس لمحفظة مجهولة، قبل أن يؤكد CZ (Changpeng Zhao) أنه هو المسؤول عن الأمر، وأكد أن باينانس سوف تتخلص من 23 مليون عملة FTT بقيمة تصل إلى 584 مليون دولار أمريكي كجزء من عملية التسييل.
وقد صرّح CZ قائلًا (بتصرُّف): “تسييل حيازاتنا من توكين FTT هي مجرد خطوة يجب إتمامها بعد الخروج من الصورة، وذلك لأننا قد تعلمنا مما حدث مع عملة LUNA. لقد قدمنا دعمنا من قبل، لكننا لن نقوم بدعم الشركات الذين يشكلون ضغطًا منظمًا على اللاعبين الآخرين في السوق””
طبقًا للمحللين، CZ يشير إلى Sam Bankman-Fried رئيس FTX بهذه الكلمات، وذلك بعدما هاجم الأخير مجال التمويل اللامركزي DeFi والذي تراهن عليه باينانس بقوة.
ولكن هذا ليس السبب الرئيسي، بل أن الأصل وراء ذلك هو أزمة شركة ألاميدا للبحوث Alameda Research، والتي كشفت مستندات مسربة منها أنها تعتمد على عملة FTT بشكل شبه كامل في سياساتها المالية، مما أشار أصابع الاتهام لسام و FTX، حيث إن الجمهور الآن مقتنع أن كلًا من FTX و Alameda يعلمون على إعطاء FTT قيمة مزيفة عن طريق البيع والشراء بينهما.
يُذكر أن الرئيس التنفيذي في ألاميدا قد علق على الأمر، وذكر أن الشركة قد عرضت على CZ شراء العملات منه بسعر 22 دولار أمريكي للعملة بدلًا من تسييلها بهذه الطريقة، إلا أن الأخير قد رفض ذلك على ما يبدو.
وبشكل عام، تشهد عملة FTT انهيارًا كبيرًا بعد خطوة باينانس الأخيرة، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة كبيرة لمنصة FTX من ناحية، وانهيار شبه كامل لشركة ألاميدا! حيث إن أصولًا لها بقيمة تصل إلى 5.8 مليار دولار أمريكي مجمدة بالفعل في توكينات FTT، وهو ما أثار الشبهات من البداية.