تعرض سوق الأسهم الأمريكي لصفعة أخرى، وذلك بسبب خروج تقارير سوق البطالة الأمريكي، والذي يؤثر بشكل مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بطبيعة الحال.
وحسب التقارير الأخيرة، وحسبما جاء في تقرير لمنصة فورتشن فإننا قد نرى تغييرات كبيرة على سوق الأسهم بسبب المستجدات الأخيرة، وذلك يأتي في ظل هبوط أسهم ما وصل إلى 95% من شركات مؤشر S&P 00 من انخفاضات عنيفة، إلى جانب الشركات التكنولوجية التي عانت من انخفاضات أعنف.
وإلى جانب الأخبار الأخيرة حول سوق البطالة فإن رئيس الفيدرالي الأمريكي لنيويورك قد صرح بأن الارتفاع في الفائدة قد يستمر حتى تصل إلى 4.5% وذلك لاحتواء أزمة التضخم، وهي رسالة قد أتت إلى جانب عشرات الرسائل التي توضح مدى تشدد سياسة الفيدرالي الأمريكي.
وحاليًا، وبعد صدور نتائج توضح انخفاض سوق البطالة الأمريكي، ينتظر مجتمع المستثمرين النتائج حول بيانات التضخم الأمريكية بفارغ الصبر.
مخاوف التضخم التي لا تتوقف عن النمو قد دفعت ملايين المستثمرين لتحويل حيازاتهم للنقد السائل، وهو ما أثر على السوق الأمريكي نتيجة عمليات بيع الحيازات.
ولكن ومن ناحية أخرى، يتوقع المحللون بعض الانتعاش مستقبلًا وذلك بسبب تغيرات السوق، كما أن المحلل دان وانتروبسكي من مؤسسة جيني مونتجومري سكوت قد صرح بأن السوق قد يكون في طريقه لتكوين حرف U، كناية عن الانتعاش بعد الانخفاض.
وقد صرّح عدد كبير من الاقتصاديين بتصريحات مثيرة للاهتمام حول تقرير الوظائف الأمريكي، منهم جيفري روتش، الاقتصادي المخضرم في LPL Financial والذي أوضح أن التقرير الأخير مرهق، حيث إنه وكلما زادت الوظائف وأرباحها، كلما زادت شدة الفيدرالي الأمريكي في كبح التضخم. حيث إن زيادة مداخيل المواطنين في العموم تؤدي إلى زيادة في الإنفاق.
وقد صرح المحلل شون كروز من TD Ameritrade أن السوق استمر طويلًا في مزيج من الأخبار الجيدة والسيئة، لدرجة أنه فقد حساسيته. وذلك حيث إن تقرير الوظائف الأخير كان من المفترض أن يكون خبرًا جيدًا، لكنه ليس كذلك في الوقت الحالي نظرًا لأنه لن يقلل بأي شكل من حدة سياسات الفيدرالي.
وقد صرحت سيما شاه من Principal Golbal Investors بتصريح مشابه، حيث وصفت تقرير الوظائف الأمريكي بأنه تقرير سلبي جدًا بالنسبة للفيدرالي الأمريكي، على الرغم من أنه يعد تقريرًا إيجابيًا من وجهة نظر علم الاقتصاد.
ولنوضح الأمر، السبب وراء كل ذلك هو أن البطالة قد تضاءلت، ومداخيل الموظفين قد زادت، وهي عوامل تدعم استمرار التضخم والإنفاق، وهو عكس ما يريده الفيدرالي الأمريكي، حيث إنه يرفع الفائدة في الأساس بهدف جمع الأموال من المواطنين في البنوك.
وأخيرًا نشارككم آخر تغيرات السوق بعد الكشف عن التقرير الأخير:
