عندما تقوم شركة ضخمة وذات أسهم مرتفعة السعر بتقسيم أسهمها، فإن هذا عادةً ما يجعل السهم أكثر جاذبية للمستثمرين، مما يدفع للشراء والاستثمار، ومن ثم ارتفاع سعر السهم مرة أخرى بعد التقسيم. — على الرغم من هذا هو الأمر الطبيعي، إلا أنه لم يحدث مع شركات شديدة الضخامة مثل تسلا TSLA وأمازون AMZN.
ما حدث أن أمازون في يونيو الماضي قد قسمت كل سهم من أسهمها لـ20 سهماً، أي تقسيم 1-إلى-20، إلا أن هذا لم يدفع الشركة أو أسهمها.
لكن لا عليك أن تنظر لبيانات شهر يونيو لكي تفهم الأمر، وذلك حيث إننا قِبال حالة مماثلة، وهي تقسيم سهم تسلا لثلاثة أسهم، 1-إلى-3، وهو ما يعني أن من كان يمتلك سهمًا، بات يمتلك ثلاثة. ومن ناحية أخرى، شراء سهم الشركة الرائدة بات أسهل.
يرى المحللون من منصات عديدة، ومنها منصة موتلي فول، أن السبب وراء ذلك هو الاحتفال المبكر والتوقعات الدقيقة، والمعنى أن المستثمرين كانوا على توقع بما سيحدث، وعلى علم بما سيصل إليه سهم تسلا بعد التقسيم -وكذلك أمازون- وهو ما جعل الحدث غير مثير للاهتمام بشكل أو بآخر.
وقد ظهر ذلك على أسهم أمازون، والتي تباع حاليًا بسعر 127.51 دولار أمريكي بعد سلسلة من الانخفاضات.
أما عن تسلا فإن أسهمها قد ارتفعت بنسبة 30% بالفعل في يوليو الماضي، ومذّاك الحين وحتى تقسيم الأسهم في 24 أغسطس، لم يظهر على الأسهم أي تأثر بعملية تقسيم السهم.
حاليًا، سجل سهم تسلا انخفاضًا بقيمة 2.51% / 6.95 دولار أمريكي في آخر 24 ساعة، ليستقر عند سعر 270 دولاراً أمريكياً.
وما حدث أن عملية التقسيم قد تمت في وقت غير ملائم، وذلك نظرًا لأن المستثمرين الصغار عادةً ما يتحمسون للشراء بعد تقسيم السهم، وذلك لأن تكلفة الشراء تكون أقل مقابل العدد، إلا أنهم وعلى ما يبدو قد تجنبوا ذلك، نظرًا لأن السهم يسير في مسار انخفاض متقلّب.
وحسب بعض التفسيرات، عملية تقسيم السهم ليست فعالة عندما تكون الأوضاع الاقتصادية متقلبة، لأن السهم يصبح أرخص فعلًا، لكنه يتقلّب أيضًا بسبب الاقتصاد، ونظرًا لأن المستهدف هو المستثمر الصغير، فإنه ببساطة قد يتخوّف من الاستثمار في هذه الفترة أصلًا.
تنويه: تم نشر هذا المقال بطريقة بسيطة لرفع الوعي، ويحمل وجهات نظر من الكاتب. ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال توصية شراء أو بيع. وإنما ننصح القارئ بطلب استشارة مفصلة من اقتصادي مختص.