يتم تداول عملة شيبا Shiba Inu بجزء بسيط من سنت هذا العام، بعيدًا كل البعد عن العام الماضي حيث أرتفع سعر العملة بنسبة 45.000% خلال ذروة السوق، وتراجع في الأشهر الماضية على الرغم من الإرتفاع بنحو 12% خلال الشهر الماضي.

تقوم شركة Shiba Inu بإطلاق مشاريع الميتافيرس، لكن هل يمكن لهذه الجهود أن تساعد العملة في الوصول بنهاية المطاف إلى سعر دولار؟ 

حصلت العملة على شهرة كبيرة بفضل قاعدة المعجبين المخلصين، والمعروفين بإسم Shib Army الذي قاموا بالإستثمار في العملة والتسويق لها عبر وسائل التواصل الإجتماعي، في حين ان الفكرة العامة خلف العملة في بناء المجتمع اللامركزي التلقائي، وفقًا للورقة البيضاء.

لكن ماهي عملة شيبا Shiba Inu بالضبط؟ هي عملة مبنية على شبكة إيثيريوم لإستخدامها كوسيلة دفع. والآن، تتوسع هذه الإستخدامات حيث تفتح الشركة مشاريعها للميتافيرس والتي تتضمن بيع أراضي إفتراضية، وهي إحدى العوامل المحفزة للعملة هذا العام.

إلى جانب ذلك، تعالج العملة أيضًا واحدة من أكبر مشاكلها، وهي الكمية. حيث تم إفتتاح بوابة حرق العملة في الربيع الماضي بهدف تقليل العرض. وعلى الرغم من أن الفكرة صحيحة، إلا أن العملة المتاحة تصل إلى 549 تريليون عملة متداولة، والتي يتم تداولها بجزء بسيط من سنت، وإذا تم تسعيرها بسعر 1 دولار لكل منها، فإن القيمة السوقية ستبلغ 549 تريليون دولار.

وبالمقارنة، بلغت قيمة سوق العملات الرقمية المشفرة بالكامل حوالي 3 تريليون دولار عند أعلى مستوى له في العام الماضي، كما يتم تقييم الشركات الكبرى التي لها تاريخ من الأرباح والإيرادات بقيمة أقل أيضًا. على سبيل المثال، تبلغ القيمة السوقية لشركة آبل حوالي 2.3 تريليون دولار، لذلك من الواضح، مع هذا العدد الكبير للعملة، لا يمكن لها الوصول إلى 1 دولار.

تقليل العرض هو المفتاح، لكن المشكلة هي أن حتى على الرغم من هذه الجهود، إلا أنه من غير المرجح لها النجاح. للوصول إلى قيمة سوقية تقل قليلا عن تريليون دولار فقط، يجب حرق 99% من العملة، وهذا يعني أن معظم مستثمري العملة اليوم سيضطرون إلى حرق ممتلكاتهم، ولن يستفيدوا من المكاسب النهائية.