شهد سوق العملات الرقمية قفزة كبيرة في نهايات أكتوبر الماضي، وهي التي استمرت لقرابة الأسبوعين، إلا أن سوق العملات الرقمية قد عاود الانهيار مرة أخرى.

وقد انخفضت قيمة عملة بتكوين BTC لحدود الـ19,700 دولار أمريكي، بعد اقترابها من 21,000، كما أن عملة إيثيريوم ETH قد هبطت هي الأخرى من مستويات 1,600 دولار لتصل إلى 1,470 دولار تقريبًا.

ولم يقتصر الأمر على العملات الرقمية الأكبر، بل أن سوق العملات الرقمية بأكمله قد هبط بما وصل إلى 5.5% في آخر 24 ساعة، وهو ما جعله يصل إلى 1.02 تريليون دولار أمريكي كقيمة إجمالية، مع احتمالية هبوطه مرة أخرى عن حاجز التريليون دولار.

ولا شك أن هذا التقلب يعد أمرًا طبيعيًا في سوق الكريبتو، لكن هذا لم يمنع عام 2022 من أن يكون واحد من أسوأ الأعوام على الإطلاق لهذا السوق، إن لم يكن أسوأها. وفي ظل هذا الهبوط، سجلت مؤشرات S&P وناسداك ارتفاع يقترب من 1%.

ما أسباب انهيار العملات الرقمية في نوفمبر؟

كانت الأحداث السلبية كثيرة خلال هذا الأسبوع، ولا شك أن أبرزها كانت أزمة FTX والتي أرعبت -وما زالت- سوق العملات الرقمية بأكمله خوفًا من حدوث انهيار مشابه لانهيار لونا الشهير. وقد تفاقمت الأزمة بعدما أعلن رئيس باينانس، CZ، عن تسييل كل ممتلكات الشركة من توكين FTT بعد البيانات الأخيرة التي تم كشفها، والتي أوضحت تلاعبًا محتملًا من طرف FTX.

يهمك: قصة الخلاف بين منصة باينانس و FTX والذي أدى لانهيار عملة الأخيرة FTT

وإلى جانب “حرب البورصات” تلك، فإن السوق يمر بمرحلة خطرة أخرى، وهي الانتخابات الأمريكية وما قد يكون لها من أثر في تقلب الأسواق، خصوصًا عند الحديث عن عوامل مثل ارتفاع التضخم وغلاء تكلفة المعيشة.

وبالحديث عن ذلك، يتحضر الفيدرالي الأمريكي حاليًا للكشف عن بيانات التضخم الأمريكي في العاشر من نوفمبر، ولا شك في أن السوق بأكمله قد اختار الترقّب بدلًا من اتخاذ أي خطوات جريئة في الوقت الحالي.