العملات الرقمية

منذ سنتين

8,934 قراءة

متى سيبدأ العالم بالاعتماد على العملات الرقمية بشكل حقيقي؟

غيّر الإنترنت العالم عندما بدأ في الاعتماد عليه في تسعينيات القرن الماضي، ولاحقًا غيّرت الهواتف الذكية العالم مرة أخرى بعدما تم الكشف عن أول آيفون في 2007، قبل أن تلحق به هواتف أندرويد.

وبعد ذلك بعامين فقط، تم إطلاق بتكوين BTC كأول عملة رقمية بالاعتماد على تكنولوجيا البلوك تشين الثورية. لكن ومنذ 2009 وحتى وقتنا الحالي، لم يبدأ العالم في الاعتماد على العملات الرقمية بشكل حقيقي.

ولعل هناك أسباب عديدة لعدم اعتماد العالم على العملات الرقمية وتبنيها كتقنية ثورية، وقد يكون السبب الأول هو صعوبة فهم هذه التقنية. لكن طبقًا لمقدّم قناة إنفيست أسنرز الشهيرة، جيمس مولارني، فإن السبب الحقيقي لعدم اعتماد العالم على العملات الرقمية هو صعوبة استخدامها وليس فهمها.

أمر واحد قد يدفع العالم للاعتماد على العملات الرقمية

حسب مولارني فإن تبسيط استخدام المحافظ الرقمية على الهواتف الذكية -وربما الساعات الذكية أيضًا- قد يجعلها عملة العصر. ذلك حيث إن تسهيل استخدام محافظ العملات الرقمية على الهواتف الذكية سيسهل تقبل الشخص العادي الذي لا يملك خلفية تقنية لها.

وقد قال مولارني موضحًا الأمر: “لو تمكنت جهة ما من تسهيل استخدام العملات الرقمية على الهواتف الذكية فإن المجال كله قد يتغير للأفضل. والمطلوب هنا هو وجود محفظة سهلة الاستخدام ومدمجة في الهواتف الذكية، وفي حالة وصولها لمليار مستخدم على سبيل المثال، فإنها قد تحل محل الوسائل التقليدية بمنتهى السهولة.

وحسبما أوضح فإن المؤسس الشريك في سولانا، أناتولي ياكوفينكو، يعمل على أمر مشابه. لكن وبدون شك، تقنية بهذا الشكل سوف تحتاج لوقت طويل.

وبشكل عام، يتفق المجتمع الرقمي مع كلام مولارني، حيث إن وجود تجربة استخدام سهلة للعملات الرقمية على الهواتف الذكية قد تغير الوضع بشكل كامل. ولا يخفى علينا أن هناك جهود مستمرة في مجالات مشابهة، مثل اعتماد السلفادور للبتكوين BTC كعملة رسمية، وبدء شبكات الدفع مثل فيزا توفير بطاقات دفع تعتمد على العملات الرقمية، إلا أن تجربة الاستخدام مازالت صعبة بالنسبة للمستخدم العادي.

وحسب تحليل مولارني للأمر، وبناءًا على التحليلات الأخرى، فإن العالم قد يبدأ في الاعتماد على العملات الرقمية بشكل أساسي فقط في حالة تسهيل تجربة الاستخدام ودمجها بالهواتف الذكية.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *