تلعب شركة Lucid Group دورًا كبيرًا في قطاع السيارات الكهربائية حاليًا، إلا أن العام الجاري كان صعبًا على الشركة كما كان على الشركات الأخرى، ولعل السبب الرئيسي لذلك هو التضخم الأمريكي ورفع أسعار الفائدة جنبًا إلى جنب مع الغزو الروسي لأوكرانيا.
تأثرت شركة لوسيد (LCID) بشكل كبير بتلك الأزمات، وذلك حيث خسرت ما وصل إلى 59.8% من قيمتها منذ بداية العام الجاري، إلا أن السهم وطبقًا للخبراء في منصة مولتي فول قد بدأ في استعادة توازنه.
اتضح لنا على مدى السنوات السابقة أن السيارات الكهربائية تمثل مستقبل السيارات، وعلى الرغم من أن عام 2020 قد شهد بيع 3 ملايين سيارة كهربائية فقط على المستوى العالمي، إلا أن توقعات بلومبيرج تشير إلى أن هذا الرقم سيتضاعف إلى 66 ملايين بحلول عام 2040.
وبناءًا على ذلك، تمثل شركات السيارات الكهربائية فرصة ممتازة للاستثمار طويل الأجل، وشركة لوسيد تأتي كواحدة من أبرز الخيارات، خصوصًا لأن سعر سهمها منخفض حاليًا.
وحسبما صرحت منصة Fortune Business Insights فإن قطاع المركبات الكهربائية EV عالميًا سينمو من 287 مليار دولار أمريكي في 2021 إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2028، أي في وقت قريب جدًا.
ومن ناحية أخرى فإن شركة لوسيد جروب تؤدي بشكل جيد، وذلك حيث أعلنت الشركة عن تلقيها أكثر من 37,000 عملية حجز لسياراتها الكهربائية، وعليه فإن المبيعات المتوقعة ستصل إلى 3.5 مليار دولار أمريكي.
وعلى الرغم من أن الأرقام ممتازة، إلا أن الحقيقة المحبطة تكمن في أن الشركة قد تمكنت فقط من تسليم 679 سيارة في الربع الثاني من العام الجاري، وحققت إيرادات بمبلغ 97 مليون دولار أمريكي.
ومما سبق نفهم أن الطلب على سيارات الكهربائية عمومًا وعلى سيارات لوسيد خصوصًا مرتفع ومتنامي، إلا أن قدرة الشركة على تلبية الطلبات هي المنخفضة.
فيما سبق تحدثنا عن عدد كبير من المميزات بجانب عيب واحد وهو عدم قدرة الشركة على تلبية الطلب المرتفع، ونضيف إلى ذلك أن الشركة قد “حرقت” من الأموال السائلة ما وصل إلى 823.4 مليون دولار أمريكي وتعرضت لخسارة صافية بمبلغ 220 مليون دولار أمريكي في نفس الفترة.
ولعل هذه الأرقام قد تشير إلى البعض من سوء التخطيط، لكن من ناحية أخرى فإن الشركة قد أنهت العام الفائت مع 4.6 مليون دولار أمريكي نقدًا إلى جانب ممتلكات واستثمارات أخرى عديدة، إلا أن الخبراء ما زالوا يشعرون بالقلق من إدارة لوسيد الحالية.
إلى جانب ذلك، تعاني الشركة من منافسة شديدة مع شركات مثل ريفيان أوتوموتيف والتي حققت أداءًا أفضل منها، وكذلك شركة تسلا والتي تعد اللاعب الأهم في هذا السوق.
حسب تحليلات منصة موتلي فول، وحسب الآراء السائدة للمهتمين بالشركة، فإن الاستثمار فيها جيد للمدى الطويل، إلا أن سهمها يظل حاملًا لكم كبير من المخاطر بناءًا على ما سبق ذكره من منافسة شديدة وضعف للإدارة.