كاردانو قد لا تكون العملة المثالية، لكن يمكن أن نؤكد أنها استثمار طويل الأجل، وأنها أفضل من عملة دوجكوين.
ليست المرة الأولى التي يثير مارك كوبان فيها الجدل، فقد وصف في وقت سابق ان العملات الرقمية “غبية”، والآن في تصريح آخر يعلّق بأن عملة دوجكوين استثمارياً افضل من كاردانو.
والسؤال هنا كيف يمكن ان يكون متفائلاً بعملة دوجكوين وأنها أفضل من كاردانو؟ مع العلم أن دوجكوين مجرد عملة من عملات الميم كوين السخيفة، والتي تم إنشاؤها في عام 2013 كعملة ساخرة أو نكته، وعلى النقيض من ذلك تعتبر عملة كاردانو مشروع بلوك تشين رائدة ويتم بناء تطبيقات حقيقية فوقها، يبدو أن هذه المقارنة لا تحتاج إلى تفكير لذا فإن الأمر يستحق بعض التعمق بعد تصريحات كوبان.
بالنسبة للعديد من مستثمري العملات المشفرة، تعد القيمة السوقية مؤشر رئيسي لفهم القيمة النسبية لعملة معينة مثل عملة دوجكوين، حيث كلما ارتفعت القيمة السوقية للعملات المشفرة، زادت قيمتها النسبية.
ولكن تبلغ قيمة كاردانو السوقية 18 مليار دولار، وهى تعادل ضعف قيمة دوجكوين، التي تبلغ قيمتها السوقية 9.4 مليارات دولار فقط.
بناء على تصريحات كوبان فى أحد المقابلات والتى قال فيها أن التلاعب برسملة السوق في عالم العملات المشفرة أمر سهل، وعلى الرغم من ذلك لايزال هناك إمكانية للوصول إلى رسملة سوقية كبيرة بشكل أسرع في ظل اتخاذ المطورين خطوات صحيحة نحو دعم القيمة السوقية للعملة المشفرة.
بصفته مستثمرًا في برنامج شارك تانك، ينظر مارك كوبان إلى البلوك تشين على أنها أعمال تجارية، ويدعي أنه لا دليل على أن البلوك تشين يخلق قيمة فعلية .
لكن لا يزال تصريحه بخصوص أن “عملة كاردانو عديمة الفائدة” خاطئاً، خاصة وان عملة كاردانو شهدت مؤخراً ازدهاراً ملحوظ حيث تم بناء ما يقارب من 1000 مشروع مختلف وتطبيقات لا مركزية على البلوك تشين، كما يتجه بعض المستثمرون الآن إلى صك الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) على كاردانو بلوكتشين، وأخيرا، هناك خطط لعوالم ميتافيرس مبنية على كاردانو، كما أن كاردانو يدخل وينخرط في عالم التمويل اللامركزي، كل هذه الدلائل والاشارات تبطل اعتقاد مارك كوبان.