تنويه: تم نشر هذا المقال بطريقة بسيطة لرفع الوعي، ويحمل وجهات نظر من الكاتب. ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال توصية شراء أو بيع. وإنما ننصح القارئ بطلب استشارة مفصلة من اقتصادي مختص.
أثر معدل التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المتنامية على سوق الأسهم بشكل شديد الوضوح، وهو ما يظهر على انهيار مؤشر ناسداك بما يصل إلى 26% من ناحية، ومؤشر S&P 500 بنسبة 17% من ناحية أخرى.
ويبدو أن هذا الوقت يكون مثاليًا بالنسبة لهوامير الاستثمار وأكثرهم خبرة، حيث يقومون فيه باصطياد أسهم يأملون فيها النمو السريع.
وفي مثال على ذلك، قام المستثمر ستيف كوهين بالاستثمار في شركة Zoom (ZM) المطورة لتطبيق التواصل المرئي الشهير، وفي الجانب الآخر قام ديفد شاو وجيم سايمونز بالاستثمار في Docebo (DCBO).
وقد أتت هذه الأخبار في ظل انخفاض أسهم زووم ودوسيبو بنسب 67% و 86% على الترتيب من عند أعلى قمة لهما.
تشغّل شركة زووم ZM شبكة كبيرة من التواصل السحابي، بما يشمل الصوت، الصورة، والتواصل النصي. وتشتهر الشركة بمنتجها الأبرز وهو اجتماعات زووم، وهو تطبيق يحسن من التواصل عن بعد خصوصًا في أوقات العمل الجماعي.
وقد تأثرت أسهم زووم كما هو حال الشركات الأخرى، وذلك نظرًا للتغيرات الاقتصادية بشكل عام، بما تشملها من الحرب الأوكرانية وارتفاع التضخم. بناءًا على ذلك، حققت زووم نموًا قُدر بنسبة 8% فقط.
تصلح زووم حاليًا كخيار استثماري مميز نظرًا لأنه من المتوقع أن تنتشر ثقافة العمل عن بعد بشكل كبير في الأعوام المقبلة، وفي هذه المرة سيكون انتشارًا حقًا نظرًا لأنه لن يكون بسبب جائحة ما مثل جائحة كوفيد-19.
تتخصص شركة دوسيبو في مجال التعليم والتطوير المؤسسي، وهو مجال يُتوقع له تحقيق معدل نمو مرتفع في المستقبل، وذلك نظرًا لوجود دراسات عديدة تربط بين التعلّم المستمر -أو فرص التعلم- وبين رضا الموظفين وتمسكهم بوظائفهم، وهو مجال شديد الفائدة خصوصًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد خسائر بقيمة 1 تريليون دولار سنويًا كتكلفة لتبديل الموظفين، أي ترك الموظف لعلمه والبحث عن آخر.
تسمح شركة دوسيبو لعملائها -وهم الشركات- بمتابعة وتطوير أنظمة التعلم المؤسسية الداخلية، وإلى جانب ذلك فإنها تسمح للشركات بقياس وتتبع مدى التغيير في تأثير وظائفها على المجتمع الوظيفي.
يأتي سهم دوسيبو الآن عند سعر 29.59 دولار أمريكي، في مقابل 80.79 دولار أمريكي لزووم.