أعلنت منصة تداول العملات الرقمية FTX إفلاسها يوم أمس، وهو ما دبّ القلق في كافة ممتلكي العملات الرقمية الذين يتداولون على المنصة من ناحية، وأثر على سوق العملات الرقمية بأكمله سلبًا من ناحية أخرى.
وكما هو معروف، في حالة إفلاس منصة تداول فإن هذا يعني، في معظم الحالات، أن كافة الأموال قد فُقدت بشكل كامل، ولذلك بدأ المستخدمون في محاولة استرداد أموالهم بكافة الأشكال، لكن من المستبعد أن ينجحوا في ذلك.
ولم تنته المشاكل هنا، فعلى الرغم من أن المنصة قد أفلست، وأنها قد أوقفت السحب بشكل كامل، إلا أن هذا لم يمنعها من التعرض للاختراق في فضيحة أخرى إضافية، وذلك كما أعلنت بشكل رسمي ومؤكد عبر حسابها على تليجرام.
وقد وجهت المنصة مستخدميها بعدم استخدام الموقع أو أي من التطبيقات الخاصة بـFTX لكي لا يتعرضوا لبرمجيات اختراق وخسائر إضافية. وقد رأى المحللون أن القائمين خلف الاختراق قد يكونون موظفين من FTX نفسها.
في التعليق الرسمي للمنصة، شاركت مستخدميها قائلة: “FTX قد تم اختراقها، قوموا بحذف التطبيقات بشكل كامل لأنها أصبحت ملغمة، وقوموا بالتواصل معنا لحل أي مشاكل.”
وحسب التسريبات فإن الاختراق قد تسبب في فقد ما يتراوح بين 600 مليون دولار أمريكي إلى أكثر من مليار دولار أمريكي، وهي أموال متمثلة في عملات سولانا، BNB، وإيثيريوم، والتي قد غادرت حيازات المنصة متجهة إلى محافظ غير معروفة.
ولا شك في أن حدوث عمليات تحويل بهذا الحجم وهذه الضخامة، في نفس الوقت الذي توقفت فيه عمليات السحب لحسابات العملاء، قد أثار عديد من التساؤلات، وذلك كما تم توجيه أصابع الاتهام لسام بانكمان وشركائه، والذين قد يكونون مسؤولين بشكل أو بآخر عمّا يحدث.
كذلك فقد أقر عدد كبير من ملاك الحسابات على FTX أن رصيدهم قد تم تصفيره بشكل مفاجئ، وهو ما يعني بشكل أو بآخر أنهم قد تعرضوا للاختراق. وطبقًا لأحدث المعلومات من كوين ديسك فإن عمليات تسجيل الدخول على منصات FTX الرسمية قد توقفت هي الأخرى.
