يتأثر سوق الأسهم الأمريكي بالمتغيرات الاقتصادية بشكل كبير، وخصوصًا تلك التي تمر بالولايات المتحدة الأمريكية، وكما هي العادة، نحدثكم اليوم عن أهم الأحداث الاقتصادية المتوقع حدوثها خلال الأسبوع الجاري.
وتتنوع الأحداث الاقتصادية بشكل كبير، إلا أن أهمها هو قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة، إلى جانب التغيرات الحادثة في أسواق مؤثرة مثل السوقين الياباني والبريطاني.
كما تابعنا وما زلنا نتابع، تستمر معدلات التضخم في الارتفاع في السوق الأمريكي، ولعل هذا هو الدافع الرئيسي لرفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمعدل 75 نقطة أساس، كمحاولة منه لاحتواء الأزمة.
لكن وكما نعلم، رفع سعر الفائدة في السوق الأمريكي قد يساعده في احتواء أزمته، لكنه يتسبب في أزمة إضافية في معظم أسواق العالم، خصوصًا النامية منها.
يجتمع Bank of England والمعروف بالاختصار BoE هو الآخر يوم الخميس المقبل، وذلك بعدما تأخر الاجتماع بسبب وفاة الملكة إليزابث الثانية. يتوقع صناع القرار أن يتم رفع الفائدة في السوق البريطاني بما يصل إلى 50 نقطة أساس، وهو ما سيجعل الفائدة تصل إلى 2.25% داخل الأسواق. وإلى جانب ذلك، ما زالت توقعات رفع الفائدة بنسبة 0.75% قائمة.
يُذكر أن هذا هو الاجتماع الأول للبنك منذ أن تم اتخاذ قرارات عديدة، منها قرار تطبيق سعر أقصى على صادرات روسيا من الطاقة.
خلال هذا الأسبوع سنشهد اجتماعات إضافية لبنوك مركزية أخرى، منها المركزي السويسري، والذي يُتوقع له أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس كذلك. وستتكرر الاجتماعات في دول أخرى مثل النرويج واليابان.
خلال هذا الأسبوع الحافل، سيتم الكشف عن بيانات مؤشر PMI في منطقة اليورو جمعاء إلى جانب المملكة المتحدة. ويعكس مؤشر Purchasing Managers’ Index (PMI) توجهات السوق الحالية خصوصًا فيما يتعلق بالمنتجات والخدمات وأسعارها.
ومن المتوقع أن تكون بيانات المؤشر مثيرة للاهتمام -وللقلق أيضًا- حيث إنه قد قضى الشهرين الماضيين تحت مستوى الخمسين فيما يتعلق بالفصل بين الانكماش والتوسع في السوق.
تستمر متابعة السوق الأمريكي، وهو الذي شهد هبوطًا عنيفًا خلال الأسبوع الماضي بعدما حققت مؤشرات S&P 500 وناسداك أعلى معدلات انخفاض منذ شهر يونيو الماضي بسبب التخوفات من الفائدة المرتفعة. وبطبيعة الحال، من المتوقع أن نشهد تغيرات واضحة على سوق الأسهم الأمريكي بمجرد عقد الاجتماعات السالف ذكرها، وعلى رأسها وبدون شك اجتماع الفيدرالي الأمريكي.