يظهر للجميع مدى توتّر السوق في الوقت الحالي، وذلك لا ينطبق فقط على الأسهم الأمريكية، بل على العملات العالمية أيضًا إلى جانب السندات والسلع.
وكما تابعنا، انهار مؤشر S&P 500 لواحد من أقل معدلاته على الإطلاق، كما تأثرت الأسهم سريعة المو في مؤشر ناسداك بنسبة كبيرة، وحتى مؤشر داو جونز الصناعي والذي أظهر تماسكًا كبيرًا لم ينجو من هذا الانهيار.
وكما يعلم الجميع، نتجت هذه الأزمات عن سياسة الفيدرالي الأمريكي المتشددة من رفع سعر الفائدة لمواجهة التضخم بأقصى شكل ممكن.
لا يوجد أي عامل يجعلنا نظن أن الشهر المقبل سيكون أفضل، خصوصًا مع توقعات الشكف عن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصية من ناحية، والكشف عن تقارير نايكي ومايكرون المالية، والتي يُتوقع لها أن تكون منخفضة.
وإلى جانب الأسباب السابقة، شهر أكتوبر سيتمضن الكشف عن نتائج شهر سبتمبر من حيث التضخم والبطاقة، إلى جانب العامل الأكثر أهمية وهو الكشف عن النتائج المالية للربع الثالث من العام وذلك من طرف عدد كبير من الشركات.
وتأتي كل هذه العوامل في ظل تمسك الفيدرالي الأمريكي بالاستمرار في رفع سعر الفائدة لكبح التضخم، حيث صرح رئيس الفيدرالي، جيروم باويل، أن الولايات المتحدة لن تتوقف قريبًا عن رفع الفائدة أو محاولة التضخم حتى ولو كان ذلك مضرًا لسوق الأسهم الأمريكي.
ولكن ولحسن الحظ، كشفت المصادر، ومنها بارونز، عن توقعات إيجابية لشهر ديسمبر المقبل، وذلك حيث إنه واحد من أقوى الأشهر من حيث الحركة المالية نظرًا لموسم العطلات.