أعلن بنك إنجلترا المركزي عن أكبر رفع لأسعار الفائدة منذ عام 1995 ، على غرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية ، الذي رفع أسعار الفائدة استجابةً للتضخم المرتفع. ولكن بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن البنك المركزي الأمريكي تصرف ببطء شديد.

ومن ضمن المراقبين كان الدكتور محمد العريان ، كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة Allianz SE والرئيس التنفيذي السابق لشركة PIMCOوهو أيضًا رئيس كلية كوينز في كامبريدج حيث انتقد عريان الفيدرالي وقال في لقاء تليفزيوني (إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي وقع في ذنب “الفخ المعرفي” الذي جعل البنك المركزي يعتقد أن التضخم كان عابرًا ولن يستمر طويلا.

يذكر ان التضخم وصل إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا ، وأظهرت أحدث الأرقام ارتفاعًا حادًا بنسبة 9.1٪ على أساس سنوي. ويقول العريان إن بنك الاحتياطي الفيدرالي هو من يتحمل مسؤولية ارتفاع معدلات التضخم المرتفعة بهذا الشكل الجنوني

واكمل العريان “لو استمع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الشركات ، لكانوا أكثر تواضعًا في قولهم إننا لا نفهم تمامًا ديناميكيات التضخم … ومع ذلك ، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي مدمن على هذه الفكرة القائلة للاقتصاد بقوله انه تضخم مؤقت.

يعتقد العريان الذي أصبح أحد أشهر مراقبي البنوك المركزية – أن بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل عام وباول(مدير البنك) على وجه التحديد ارتكبوا خطأً فادحًا عند الاقتراب من التضخم. إن التفكير في التضخم على أنه قصير الأجل سمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمقاومة إجراء تغييرات في السياسة ضرورية لتقليصه. وهو يعتقد أن ذلك كان سيشمل الاستغناء عن التيسير الكمي، وهو شكل من أشكال السياسة النقدية حيث يشتري البنك المركزي الأوراق المالية لزيادة المعروض النقدي وخفض أسعار الفائدة.

واكمل العريان نقده للفيدرالي ووصفه بأنه سيء وهو من اوصلنا الي هذه المرحلة من التضخم وقال “انتهى بك الأمر بهذا الوضع السخيف في مارس ، وما زلت تضخ السيولة إنه تحليل سيء ، وتوقع سيئ ، وقليل جدًا ، وتأخر جدًا ، وسوء فهم‚ وهكذا انتهى بنا المطاف في هذه الفوضى. “

بالطبع ، ليس العريان هو المراقب النقدي الوحيد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ، حيث شككت جميع الأسماء البارزة الأخرى مثل محافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق روبرت هيلر ، ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي السابق في نيويورك ويليام دودلي ، وحتى رئيس الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي في نهج البنك تجاه التضخم في الأشهر القليلة الماضية.