حقق سهم شركة Advanced Micro Devices والمعروفة اختصارًا بـAMD (وهو ذاته رمز سهمها) ارتفاعات كبيرة جدًا في السنوات الخمسة الأخيرة، وهو أمر طبيعي نظرًا لمنافسة الشركة بشكل شرس في سوق البطاقات الرسومية والمعالجات سواء لأجهزة الحاسب التقليدية أو حتى لأجهزة اللاب توب.
وبشكل عام، حققت الشركة انتعاشة كبيرة في السنوات الأخيرة في سوق معالجات سطح المكتب والخوادم، وهو ما تم على حساب شركة إنتل (INTC) والتي تنافسها من ناحية، وتنافس إنفيديا من ناحية أخرى في سوق الرسومات.
وبشكل عام، حققت الشركة عوائد استثمارية ممتازة للمستثمرين في السنوات الخمس الأخيرة، إلا أن سهم الشركة قد انخفض في عام 2020 لوحده لما وصل إلى 40%، وهو أمر طبيعي نظرًا لظروف جائحة كوفيد-19 ومن بعدها ظروف نفص أشباه المواصلات والشرائح وصولًا للأزمات الاقتصادية الحالية.
يشير المحللون من منصة موتلي فول وغيرها إلى أن AMD سوف تستعيد قيمتها بتعافي السوق، وهو ما يجعلها خياراً استثمارياً ممتازاً. يحدث هذا في ظل نجاح الشركة الشديد حاليًا في سوق المعالجات الموجهة للحواسيب الشخصية وللخوادم، أي للمستهلكين من ناحية وللشركات من ناحية أخرى.
وبشكل عام، نجحت AMD في العام الجاري من أن تحقق إيرادات بإجمالي 2.2 مليارات دولار أمريكي، وذلك في نمو يقدر بنسبة 25% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
ولكن وعلى الرغم من انتعاش الشركة في مجال معالجات الحواسيب، إلا أن مجال الحواسيب PCs ذاته قد شهد انخفاضًا وصل إلى 15.3% خلال العام الجاري.
وطبقًا للبيانات من شركة ميركري ريسيرش البحثية فإن حصة AMD من إجمالي سوق الحواسيب قد وصلت إلى 20.6% في نهاية النصف الأول من العام الجاري، إلى جانب 24.7% من مجال الحواسيب اللوحية.
وعند سعر السهم الآن، 80.24 دولار أمريكي، تشكل AMD فرصة استثمارية جيدة، وذلك نظرًا لتوقعات النمو المرتبطة بها، خصوصًا عند تعافي السوق، إلا أن السوق وكما نعلم لن يتعافى بين ليلة وضحاها.
يرى المحللون على وجه العموم أنه من غير المستبعد أبدًا أن تكون AMD هي اللاعب الرئيسي في الأسواق السابق ذكرها بعد خمس سنوات من الآن، وهو ما سيؤدي إلى تضاعف قيمتها بطبيعة الحال. ويُذكر من ناحية أخرى أن AMD تلعب دورًا هامًا في مجال ألعاب الفيديو، وهو سوق شديد النمو، حيث تصنع AMD المعالجات الرسومية لكلًا من سوني وبلايستيشن وكذلك مايكروسوفت وإكس بوكس!
تنويه: تم نشر هذا المقال بطريقة بسيطة لرفع الوعي، ويحمل وجهات نظر من الكاتب. ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال توصية شراء أو بيع. وإنما ننصح القارئ بطلب استشارة مفصلة من اقتصادي مختص.
