لن ينسى سام بانكمان فرايد SBF يوم 8 نوفمبر أبدًا، حيث إن هذا اليوم كان اليوم الذي انتهت فيه حقيقة كونه ملياردير، فمنذ يوم واحد فقط، كان يعتبر بانكمان من أغنى الأسماء في فضاء العملات الرقمية، وواحد من عمالقة هذا المجال.
وقد بنى SBF نجاحه في هذا السوق عبر الاستحواذ على شركات متعددة في سوق العملات الرقمية بعد وقوعها في مشاكل السيولة والإفلاس، إلى جانب امتلاكه 7.6% من شركة روبن هود العاملة في مجال تداول الأسهم والعملات الرقمية.
وطبقًا لأحدث بيانات مؤشر بلومبيرج للمليارديرات فإن بانك مان كان يمتلك 15.6 مليار دولار أمريكي صباح يوم 8 نوفمبر، من بينها 6.2 مليار دولار أمريكي حصته البالغة 55% من شركة FTX، إلى جانب حصته في شركة ألاميدا ريسيرش والتي كانت سببًا في هذه الأزمة.
أعلن سام بانكمان بشكل مفاجئ عبر حسابه على تويتر موافقة FTX على بيع نفسها لباينانس، إلا أنه لم يوضح الأسباب وقتها، على الرغم من أنه كان معروفًا أن الشركة تعاني من أزمة كبيرة.
لكن الرئيس التنفيذي لباينانس، CZ، قد أوضح سبب الأزمة، وهو المتمثل في أن FTX بدأت في المعاناة من أزمة سيولة في اليومين الماضيين، وذلك بعد انهيار عملتها الرقمية وبدء عمليات سحب ضخمة للعملات الرقمية من عليها، خصوصًا العملات المستقرة.
وفي بيانه الرسمي، أوضح CZ أن استحواذ باينانس على FTX يأتي كخطوة لإنقاذ السوق وإنقاذ أموال المودعين. وبناءًا على كل ما سبق، وبعد أن عرفنا أزمة السيولة التي يعاني منها بانكمان، فإن ثروته الحالية أصبحت بعيدة جدًا عن مستوى 15.6 مليار دولار أمريكي.
ذلك حيث إن ثروة بانكمان، طبقًا لنفس مؤشر بلومبيرج، قد وصلت إلى 1 مليار دولار أمريكي فقط بنهاية يوم 8 نوفمبر. وقد توقع عدد كبير من المحللين أن كلًا من FTX وألاميدا ريسيرش سينهاران تمامًا، إلا أن هذا غير معروف بعد.
ومن ضمن المليار الوحيد الذي يمتلكه بانكمان نجد حيازاته من روبن هود، والتي تصل قيمتها إلى 620 مليون دولار أمريكي فقط، خصوصًا أن سهم روبن هود قد انهار هو الآخر بسبب هذه الأخبار.
○ لماذا انهار سهم روبن هود HOOD بنسبة 20% بعد إعلان استحواذ باينانس على FTX؟
