شهدت عملة سولانا الرقمية SOL هبوطًا غير مسبوق يوم أمس، حيث انخفضت بنسبة تعدت الـ30%، قبل أن تستمر في انخفاضها اليوم بنسبة زادت عن 20% لتصل إلى سعر 13 دولار أمريكي تقريبًا، بعدما كانت قد اقتربت من سعر 40 دولار أمريكي.
وقد ارتبط الانخفاض الكبير لعملة سولانا بحادثة إفلاس وسقوط شركة FTX وتراجع بينانس عن الاستحواذ عليها! وقد حدث ذلك لأن شركة ألاميدا الشقيقة لشركة FTX والتي كانت سببًا للمشكلة الرئيسية تمتلك حيازات من سولانا بقيمة كانت تزيد عن مليار دولار أمريكي.
ولذلك، بمجرد حدوث الأزمة بدأ الجمهور في التخوّف بشكل كبير على حيازاتهم من سولانا، نظرًا لأنه من المتوقع لشركة ألاميدا Alameda Research بيع حيازاتها من العملة الرقمية، وهي التي ستشكل عملية بيع واسعة النطاق، والتي ستودي بسعر العملة من ناحيتها.
حققت سولانا قفزة كبيرة في الأسبوع الماضي، حيث وصلت لمستوى 38.55 دولار أمريكي، وهو ما قد حدث بعد الإعلان عن تعاونها مع جوجل في عمليات تدقيق البلوك تشين. إلا أن الأزمة الأخيرة قد أودت بها منتهى القوة كما يمكننا أن نلاحظ.
ولم تكن أخبار جوجل هي الأخبار الإيجابية الوحيدة لسولانا مؤخرًا، بل إن قطاعها للهواتف الذكية قد بدأ في التحضير لإطلاق هاتف ذكي مبني على البلوك تشين باسم ساجا، إلا أن كل هذه الإيجابيات لم تهدئ من مخاوف المستثمرين بعد انهيار كلًا من FTX و Alameda Research.
ومن الناحية التقنية، تمتلك Alameda Research عملات سولانا مغلقة بقيمة تصل إلى 900 مليون دولار أمريكي، وهذا الكم يمثل 13% من إجمالي الإمداد الخاص بالعملة، وهذا هو سبب التخوف. حيث إن ألاميدا قد تضطر لفك تلك العملات وإغراق السوق بها بشكل مفاجئ، وعليه فإن المحللين قد أكدوا أن هذا هو السبب الرئيسي خلف الهبوط الضخم للعملة.
يُذكر أن شركة ألاميدا التي أسسها سام بانكمان فرايد هي عنصر أساسي من الأزمة، حيث إن تقريرًا لكوين بيس منذ عدة أيام قد أثبت أن جزء كبير من أصول الشركة مجمد في عملة FTT التابعة لـFTX وهو ما عومل معاملة التلاعب.
