تأثرت مجموع الشايع الكويتية بالأزمات الأخيرة، ولعل الأزمة الأكثر تأثيرًا عليها كانت جائحة كوفيد-19، والتي تسببت في تسجيل المجموعة لتراجع إيرادات وصل إلى 100% كاملة.
وفي هذه الفترة، وتحديدًا في عام 2020، زاد التأثير عندما قررت الحكومة الكويتية أن تغلق الأسواق بسبب الجائحة، وهو أمر قد أضر بمشاريع وقطاعات عديدة، وبالحديث على الشايع، فإن بعض إيراداتها المتعلقة بالمحال التجارية قد انخفضت بنسبة وصلت إلى 95% في ظل عدم انخفاض التكاليف بأي شكل.
نتج عن تأثر الكويت عمومًا ومجموعة الشايع خصوصًا بالأزمة الاقتصادية انخفاض كبير في الأرباح، وتخلي عن عدد كبير من الموظفين، وذلك حيث إن مجموعة الشايع والتي تتبع واحدة من أقدم العوائل الكويتية تعمل بشكل رئيسي في قطاعي التجزئة والعقارات، وهي التوقعات التي “ضربتها” جائحة كوفيد-19 بقوة.
وتتوزع استثمارات الشايع على علامات تجارية مختلفة، منها ذا بودي شوب، وإتش آند إم، وتشيز كيك فاكتوري، وأبرزها على الإطلاق… ستاربكس.
لم تتأثر ستاربكس كثيرًا بالجائحة، نظرًا لأنها قادرة على تزويد العملاء بالمنتجات عبر التوصيل أو عبر الاستلام من خلال ممر السيارات، وهنا قررت مجموعة الشايع بيع حصتها في ستاربكس للحد من التأثر الشديد بالجائحة. إلا أنه وعلى عكس المتداول بين المتابعين فإن المجموعة لن تبيع كل ما تمتلكه، بل إنها تخطط لبيع حصة أقلية من الامتياز الخاص بها.
وقد أوكلت المجموعة عملية البيع لجي بي مورجان، والذي غاب لفترة طويلة قبل أن يأتي بالعملاء المحتملين القادرين على شراء ما تبيعه مجموعة الشايع.
تريد الشايع بيع ثلث حصتها في توكيل ستاربكس الشايع، وذلك حيث تود المجموعة أن تحافظ على حصة السيطرة، وعلى الرغم من أن التقييمات الخارجية قد أتت في حدود 11 مليار دولار أمريكي، وذلك من طرف المصرفيون من ناحية، والأطراف المهتمة من الناحية الأخرى، إلا أن الشايع تريد 15 مليار دولار أمريكي.
امتياز الشائع لستاربكس هو امتياز الشرق الأوسط بأكمله، ولذلك فإن شراء حصة كبيرة منه هو خطوة استثمارية ممتازة، وهو ما يريده صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي -وطبقًا للتقارير- يعد المرشح الأقوى للحصول على الصفقة، وذلك في حين أن أصول هذا الصندوق تصل إلى 620 مليار دولار أمريكي من حيث القيمة.
وفي حالة نجاح الصندوق السعودي في الحصول على تلك الحصة، فإن هذا سيكفل له الوصول إلى 1700 منفذ بيع -أو فرع- لستاربكس في 14 سوق مختلفة.
ومازالت الصفقة حاليًا في مرحلة التحضيرات، وبطبيعة الحال فإن فوز المملكة العربية السعودية بهذه الصفقة سيعزز من استثماراتها بشكل كبير جدًا.
