بدون أدنى شك، عام 2022 كان عامًا صعبًا على الأسهم التقنية أكثر من أي أسهم أخرى، وقد ظهر ذلك بوضوح على مختلف الشركات، ومن بينها عملاقة المعالجات AMD والتي يرى المحللين أنها جوهرة مدفونة.
وذلك حيث إن الشركة تعمل في مجال شديد الأهمية، وهو مجال أشباه الموصلات، وإلى جانب ذلك فإنها نجحت في أن تصبح شركة شديدة الربحية والنمو في هذا المجال، وهو أمر صعب بالنسبة لشركات عديدة، خصوصًا في ظل المنافسة الشرسة مع إنفيديا وإنتل.
وفيما يلي نعرض عليكم الأسباب التحليلية التي قد تجعل AMD السهم الأهم بين الأسهم التقنية، خصوصًا في ظل السوق الهبوطي الحالي:
لفترة طويلة كان يُنظر لشركة AMD الأمريكية بأنها شركة الهاردوير التي تقع في المركز الثاني، تمامًا بعد إنتل INTC، إلا أن المحللين قد بدأوا بالنظر إليها على أنها قائدة هذا السوق الواعد، وما يساعد AMD على التواجد في هذا المركز هو قوتها البحثية الكبيرة وبراءات الاختراع التي تمتلكها.
ولا ينطبق هذا الكلام على سوق المعالجات الخاصة بأجهزة الحاسب الشخصي والحاسب المحمول فقط، بل أيضًا بالنسبة لسوق الشركات والحوسبة السحابية.
وبشكل عام، تنافس AMD عددًا كبيرًا من الشركات في عدد كبير من الأسواق، وأكبر مثال على ذلك هو منافستها لإنتل في المعالجات، ولإنفيديا في المعالجات الرسومية على صعيدي المستخدم العادي وقطاعات الأعمال.
قد يهمك أن تقرأ: 12 سهماً تقنياً تمكنوا من مقاومة الانهيارات المتتالية
بشكل عام، AMD سوف تحتاج لفترة زمنية أطول لكي تثبت أقدامها في المنافسة، ولعل إنتل تعطي مثالًا على ذلك، حيث إن الشركة ظلت تسيطر على سوق المعالجات لفترة طويلة، إلا أنها تعاني حاليًا من ضعف الموارد بشكل واضح.
وتشير التوقعات إلى أن سوق الشرائح سوف تصل قيمته إلى تريليون دولار أمريكي بحلول العام 2030، وأن المبيعات سترتفع بنسبة قد تصل إلى 60%، وبكل تأكيد شركة AMD سوف يكون لها نصيب كبير في هذا النمو المتزايد.
وتتوقع الشركة أن تشهد نموًا بنسبة 60% مقارنةً بالعام السابق. كما أن العملاقة الأمريكية تمتلك حاليًا 6 مليارات دولار أمريكي من الأموال السائلة. يُذكر أن سعر السهم حاليًا هو 68.35 دولار أمريكي، وقد شهد نموًا اليوم 27 سبتمبر كحال باقي السوق.