أعلن الفيدرالي الأمريكي مؤخرًا عن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وذلك استكمالًا لجولات الرفع التي استمرت طوال الأشهر الماضية. وكما هو معروف، يستخدم الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة كوسيلة لكبح التضخم في السوق الأمريكي، وهو الذي قد وصل إلى نسب شديدة الارتفاع.
وقد ظهر اهتمام الحكومة الأمريكية الشديد بالعملات الرقمية في الفترة الأخيرة، وذلك حيث إن الفيدرالي الأمريكي يلتزم بشكل حازم بمنع تقلب العملات الرقمية من التأثير بشكل بالغ على الأوضاع الاقتصادية من ناحية، والأسواق المالية من ناحية أخرى.
وحاليًا، يتابع الفيدرالي الأمريكي تحركات البنوك الأمريكية فيما يتعلق بالعملات الرقمية كافة، وفي آخر مقابلات جيروم باول، رئيس الفيدرالي الأمريكي، شدد على ضرورة تنظيم وتقنين سوق العملات المشفرة.
خرجت تصريحات باويل الأخيرة علينا ضمن حلقة نقاشية حول التمويل الرقمي نظمها بنك فرنسا Banque de France. وفي نقل للتصريح، قال باويل (بتصرف):
هناك حاجة ماسة لوضع قوانين وتنظيمات جديدة مناسبة لسوق الكريبتو، خصوصًا مع التوسع الكبير لسوق التمويل اللامركزي DeFi والذي بدأ في الوصول لمزيد من المستهلكين في جميع الأسواق، ولذل، يجب أن يتم وضع لوائح مناسبة.
ويركز باويل كما نلاحظ على سوق الكريبتو بشكل عام، وهو ما يشمل العملات الرقمية من ناحية، والتمويل اللامركزي DeFi من ناحية أخرى. وكما لاحظنا، الأخير قد بدأ بالفعل في الوصول لقطاع كبير من المستخدمين، والذين يبحثون عن وسائل تمويلية بعيدة عن السبل التقليدية.
وحاليًا، وكما صرّح باويل، ينتظر الفيدرالي الأمريكي موافقة من الكونجريس لإطلاق عملات رقمية خاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه يتوقع لهذه العملية أن تتطلب سنوات طويلة.
يُذكر أن مجالات العملات الرقمية والتمويل اللامركزي قائمة في الأساس على سرية المعلومات واستقلالها عن أي نظام مصرفي، ولذلك فإن تصريحات باويل ليست محببة أبدًا للمستثمرين والمتداولين.
