تابعنا منذ عدّة أشهر التغيرات الكبيرة التي حصلت لفيسبوك، حيث إن الشركة قد أصبحت شركة فرعية تحت شركة أم جديدة تسمّى ميتا META، وهو ما أتى ضمن خطوات فيسبوك -أو ميتا حاليًا- للتوغل في مجال الميتافيرس بدلًا من الاعتماد على صناعة التواصل الاجتماعي حصرًا.
ولكن هذا لم يمنع ميتا، ورمز سهمها META، من تحقيق نتائج شديدة السوء في الآونة الأخيرة، وهذا ما دفعها لاتخاذ خطوة جذابة للمستثمرين، وهي تقليل التكلفة.
تعددت أسباب انخفاض سهم ميتا، وذلك ضمن الانخفاضات المتتالية التي تعرضت لها الأسهم التقنية ومؤشر ناسداك عمومًا، إلا أن الشركة الأمريكية قد صرّحت اليوم بأنها سوف تقلل التكلفة بما يصل إلى 10% في الأشهر المقبلة.
وكما يمكنك أن تتوقع، أولى خطوات التكلفة ستكون عبر تقليل عدد الموظفين، وذلك حيث ستدفع الشركة عددًا من موظفيها للدخول في عملية تقديم جديدة للوظائف الداخلية -أي كتقييم- وفي حالة لم يجدوا وظيفة مناسبة، سيتم إنهاء عقودهم.
وتأمل ميتا، طبقًا للتقارير، أن تساهم تلك الخطوة في تقويتها ودعمها ضمن المنافسة المشتعلة حاليًا بين منصات التواصل الاجتماعي من ناحية، والنمو المتباطئ من ناحية أخرى. يُذكر أن ميتا قد كشفت عن تقاريرها المالية في يوليو الماضي، والتي عكست أكبر معدل انخفاض في الإيرادات ربع السنوية تحققه الشركة منذ بدايتها.
وبالحديث عن الموظفين، أنهت ميتا META الربع الثاني من العام المالي 2022 بأكثر من 83 ألف موظف حول العالم، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالعام السابق.
خطوة ميتا الأخيرة لم تكن كافية لإقناع برين توكينتون، الشريك الإداري في شركة ريكويسايت كابيتال بسهم ميتا. ذلك حيث صرح على قناة CNBC ضمن برنامج هافتايم ريبورت أن سهم ميتا حاليًا ما هو إلا سهم مفخخ.
وقد أظهر توكينتون اعتراضه الواضح على ما تقوم به ميتا من الناحية التشغيلية، وسخر من كونها تحاول تقليل التكلفة بالتخلي عن الموظفين من ناحية، وتنفق 10 مليارات دولار أمريكي على الميتافيرس من ناحية أخرى.
وطبقًا لإنفيستوربليس، سهم ميتا قد لا يكون سهم مثالي للاستثمار في الوقت الحالي، نظرًا لأن الشركة تعتمد على الإعلانات كنموذج عمل، وهو ما سيتأثر -ويتأثر حاليًا- بشبح الركود الذي يخيّم على العالم أجمع والسوق الأمريكي خصوصًا.
قد يهمك أن تقرأ: سهم شركة ميتا ينهار لأقل مستوى له منذ عام 2020… ما هي الأسباب؟
