كما هي العادة، نتابع أهم الأحداث الاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على أسواق المال، بما في ذلك سوق الأسهم الأمريكي وبالتالي سوق العملات الرقمية.
وذلك حيث إن هذه المستجدات يجب أن تكون محل فحص وترقب من كل متداول أو مستثمر، وذلك فإن لا ضرر من معرفتها والاطلاع عليها حتى من غير العاملين في المجالات المالية. ونبدأ الآن بالحديث عن التضخم الأمريكي.
تكشف الولايات المتحدة الأمريكية بيانات التضخم الأمريكي رسميًا لشهر أكتوبر، ولا شك في أنها بيانات شديدة الأهمية، حيث إنها ستعطينا لمحة عن مستقبل سياسات الفيدرالي الأمريكي، وما إذا كانت سوف تستمر في كونها متشددة بهذا الشكل أو لا.
ولا شك في أن ارتفاع سعر الفائدة يؤثر بشكل مباشر على سوق الأسهم والعملات الرقمية، وعلى أي أصول مرتفعة الخطورة عمومًا، ولكن يتوقع السوق هبوطًا في التضخم أخيرًا في هذا الشهر، لكن هذا يأتي بالتضامن مع توقعات بحدوث ركود.
ستبدأ الولايات المتحدة في عقد انتخابات التجديد النصفي، ولا شك في أن التقارير قد أوضحت أن هناك بعض المخاطر على جو بايدن وحكومته، حيث إنه قد يفقد الأغلبية، إلا أن هذا ليس مؤكدًا. لكن على أي حال، نجح الجمهوريون في الفوز في معظم الاستطلاعات على عكس الديموقراطيين.
وعلى أي حال، نتيجة انتخابات التجديد السنوي قد تعطينا لمحة إضافية عن مستقبل الحكم في أمريكا، ولا شك في أنها ستؤثر على الأسواق لكن ليس بشكل مباشر أو سريع.
تستمر بيانات الأسهم الأمريكية في الظهور، ومن المتوقع أن نتابع هذا الأسبوع مدى تأثير الفائدة المرتفعة على السوق، ولعلنا قد لاحظنا بالفعل انهيار مؤشر الداو بنسبة 1.39% في مقابل 3.34% لـS&P 500 وأكثر من 5.6% لناسداك.
ويرى المحللون أنه وفي حال نجح الديموقراطيون في الانتخابات فإن هذا قد يزيد من القلق حول الإنفاق المالي والرؤية العامة للفوائد، إلا أن هذا سيحتاج بعض الوقت للظهور.
بدأت الأسهم الصينية في شهود ارتفاعات ضخمة بعد صدور الأخبار عن إمكانية تقليل احترازات كوفيد-19 قريبًا في البلاد، كما أن الصين تخطط حاليًا لإطلاق بيانات التجارة، التضخم، والقروض ضمن السوق.
وإلى جانب ذلك، مخطط لبكين أن تطلق بيانات التبادل التجاري الدولي، وهي بيانات من المتوقع لها أن تأتي في أسوأ أوضاعها مقارنة بالسنين الأخيرة.
تطلق المملكة المتحدة بيانات النمو للربع الثالث، ومن المتوقع أن تشهد البلاد نموًا في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 0.5% للربع الثالث لوحده، وهو ما سيأتي بعد أيام قليلة من رفع بنك إنجلترا لسعر الفائدة بشكل قاطع لمحاربة التضخم، وهو ما بشّر بركود محتمل أيضًا.
وتشير توقعات البنك إلى أن التضخم سيصل لأعلى قيمة له من 40 سنة عند 11%، وهو أمر شديد الخطورة حيث يذكر السوق بالأزمة العالمية لعام 2008 والتي استمرت لأكثر من عامين.