يعرف سهم تسلا TSLA بأنه واحد من أكثر الأسهم تماسكًا، وهو ما ظهر بوضوح مع تحقيق السهم لنتائج جيدة في ظل الانهيارات المتتالية لسوق الأسهم، إلا أن السهم المحبوب قد بدأ في تلقي كم كبير من الأذى في الأيام الأخيرة بسبب الأخبار المتداولة حول الشركة ورئيسها التنفيذي.

وظهر ذلك مع نهاية جلسات التداول ليوم الجمعة الماضي أي نهاية الأسبوع في السوق الأمريكي، حيث تراجع السهم بنسبة وصلت إلى 6.4% ليستقر عند 223.07 دولار أمريكي.

ولم يتوقف الأمر على جلسة التداول الأخيرة، بل أن حصيلة الانخفاضات التي حققها السهم طوال الأسبوع وصلت لما مقداره 16%، وهي نسبة كبيرة بدون شك.

لماذا تهاوى سهم تسلا TSLA؟

حدثناكم في بداية الأسبوع عن فشل شركة تسلا في تلبية توقعات المحللين من حيث عدد السيارات التي تم تسليمها في الربع الثالث، حيث نجحت الشركة في تسليم 343,000 سيارة، في حين أتت التوقعات عند 359,000 سيارة.

تفاصيل أكثر: تسلا تكشف عن نتائجها للربع الثالث من العام المالي… مزيد من المفاجآت

وعلى الرغم من الأرقام أعلى بفارق ضخم من العام السابق، إلا أن كون الشركة قد أدّت بشكل أقل من توقعات المحللين كان له صدى سلبي على تسلا. وبناءًا على الأرقام الأخيرة، بدأت الشائعات والتساؤلات في الظهور حول تأثر سهم تسلا بشكل سلبي بالمنافسة مع شركة BYD الصينية، والتي يدعمها المستثمر الغني عن التعريف وارن بوفيت.

وإلى جانب ذلك، وكما حدثناكم سابقًا، أعاد إيلون ماسك إحياء صفقة الاستحواذ على تويتر في مقابل 44 مليار دولار أمريكي، وهو خبر سيئ بالنسبة لتسلا، لأن ماسك سوف يضطر لبيع بعض من حيازاته في تسلا ليتمكن من دفع المبلغ وذلك إلى جانب حاجته لقروض من جهات أخرى.

يهمك: البنوك التي تمول صفقة استحواذ ماسك على تويتر TWTR تعاني من خسائر ضخمة

نضيف إلى ذلك كله أن ماسك قد بدأ في توريط نفسه في بعض القضايا السياسية الحساسة، وذلك حيث دعى متابعينه على تويتر “للتفكير في حل للحرب الروسية الأوكرانية” وهو أمر لم يتقبله الجميع بصدر رحب، لدرجة أن الرئيس الأوكراني قد تفاعل معه بشكل سلبي.