تنكشف المزيد من الأسرار -أو الفضائح- بمرور الأيام بخصوص حادثة انهيار FTX وإفلاسها، حيث خسر آلاف المستثمرين أموالهم التي كانت مودعة في حساباتهم على FTX، مع شكوك في إمكانية استعادة هذه الأموال مرة أخرى.
وبعد أن تخلى سام بانكمان-فريد عن منصب الرئيس التنفيذي، وقدمت الشركة طلب حمايتها من الإفلاس، تقلّد جون راي الثالث منصب الرئيس التنفيذي، وهو الذي قد اشتهر بتسييل أصول إنرون بعد إفلاسها لسد الديون.
ويستمر راي الثالث في الكشف عمّا يجده في ملفات الشركة المالية، والتي باتت عامة، وطبقًا لأحدث تصريحاته فإن أموال الشركة، بما في ذلك أموال المودعين، قد تم استخدامها من طرف موظفي الشركة في شراء منازل في الباهاماس، موطن الشركة، تحت أسمائهم الشخصية.
وهو ما يعني، طبقًا لما أوضحه راي، أن استعادة هذه الأصول بغرض تسييلها هو أمر مستحيل، حيث إنها غير مملوكة للشركة بأي حال، كما أوضح أنه ما من سجلات وافية لهذه المعاملات.
قد يهمك: أمور يجب عليك معرفتها حول جون راي الثالث، الرئيس التنفيذي لـFTX بعد هروب سام بانكمان-فريد
وتأتي هذه الأخبار بعد تداول أخبار عن أن سام بانكمان-فريد قد أخذ لنفسه 300 مليون دولار أمريكي من جولة استثمارية خاضتها شركته في 2021. وبالعودة لتصريحات راي فإننا نجد أنه قد كشف استخدام أموال الشركة في شراء منازل ومقتنيات خاصة للموظفين.
وعلى الرغم من أن راي لم يجد سجلات مالية تفيد هذه العمليات، إلا أنه قد استنبط الأمر بالنظر للمتلكات الموظفين -وهم غالبًا كبار الموظفين- في جزر الباهامس. وأضاف راي أن FTX لم تكن تسجل عملياتها المالية بشكل صحيح ولم يكن لديها أي ضوابط أمنية حول هذا الأمر.
وبالحديث عن هؤلاء الموظفين المتورطين فإن جون راي الثالث قد أضاف أنه من المستحيل إيجادهم وتحديد أماكنهم على وجه الدقة، وحتى لو نجح في ذلك، فإن استعادة هذه الممتلكات منهم لن تكون علمية سهلة، أو لن تكون ممكنة من الأساس.