تعرض سوق العملات الرقمية لخسائر فادحة، وهو أمر طبيعي نظرًا للتغيرات الاقتصادية التي شهدها العالم منذ بداية عام 2022، والتي تضمنت ولم تقتصر على: رفع أسعار الفائدة، زيادة معدلات التضخم، نقص الشرائح الإلكترونية والحرب الروسية الأوكرانية.
وقد خسر سوق العملات الرقمية ما وصل إلى تريليوني دولار أمريكي من القيمة السوقية الخاصة به، وهي قيمة سوقية خسرتها العملات الإلكترونية نفسها بطبيعة الحال.
وحسب تقرير تم نشره من نوميكس، فإن الأمر لم يقتصر على ذلك، حيث ظهر ما يعرف بعملات الزومبي Zombie Currencies. ويأتي هذا الوصف نظرًا لأن كائنات الزومبي، كما نرى في الأفلام، هي كائنات حية وتتحرك، لكنها في واقع الحال ميتة.
وهذا المصطلح يأتي لوصف عملات رقمية لا يتم تداولها، أي أنها موجودة بالفعل في السوق -أي حية- لكن لا أحد يتعامل بها وهو ما يجعلها أيضًا “ميتة”.
قد يهمك: كيف يمكن للعملات الرقمية أن تؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة؟
تم بناء معظم مشاريع العملات الرقمية المشفرة، والتي تعتمد على البلوك تشين في عملها، بالاعتماد على عملها كمكافأة للمطورين والمستخدمين. وقد تم استثمار مبالغ ضخمة في هذه المشاريع في فترة الصعود الأخيرة في 2021.
لكن وطبقًا للتغيرات الاقتصادية الأخيرة فإن العالم أصبح أكثر ابتعادًا عن الأصول الرقمية ذات الخطورة العالية، ومنها العملات الرقمية المشفرة بكل تأكيد، وهو ما أدى في النهاية لأخبار متتالية مثل انهيار عملة تيرا لونا، وانهيار شركة سيليزيوس للعملات الرقمية، والمزيد.
وبالعودة لتقرير نوميكس Nomics فإنه قد وجد قرابة الـ 12,100 عملة رقمية لا يتم تداولها، وذلك حيث إنها قد “تُركت وراء السوق الصاعدة المنتهية”. وبشكل عام فإن العملات الرقمية المُتداولة من ناحية أخرى قد انخفضت، حيث كشفت نوميكس في تقريرها الأخير أن بين 64,400 عملة يتم تتبعها، 13,800 فقط قد تم تداولها في الـ24 ساعة الماضية.
