طبقًا لتقرير نشرته وول ستريت جورنال فإن الرئيس التنفيذي السابق في FTX، سام بانكمان-فريد، قد نهب لنفسه 300 مليون دولار أمريكي من جولة استثمار خاضتها شركته FTX في 2021، هذا على الرغم من أن قيمة الجولة الإجمالية كانت 420 مليون دولار أمريكي، أي أنه قد أخذ لنفسه أكثر مما ترك للشركة.
وقد حصدت الشركة تلك الأموال ضمن جولة استثمار خاضتها، أي أن هذه الأموال هي نتاج استثمار مجموعة كبيرة من المستثمرين، وقد أوضح بانكمان حينها أن هذه الأموال “سوف تستخدم في مساعدة الشركة على التوسع.” لكن يبدو أنها قد أوسعت جيوبه فقط.
وقد تم اكتشاف هذه “السرقة” من خلال النظر في الملفات المالية لشركة FTX التي قد أعلنت إفلاسها، وكما نعلم فإن الشركات المفلسة تكشف عن تقاريرها المالية كاملةً للجهات المختصة، وهو ما قد حدث.
وقد نصّ التقرير على الآتي (بتصرُّف): “أخبر السيد بانكمان-فريد المستثمرين في ذلك الوقت أن أموالهم ستعتبر تعويضًا جزئيًا للمال الذي أنفقه لشراء حصة منافسة بينانس في FTX قبل بضعة أشهر.”
ذكر التقرير أن هذا الأمر كان متوقعًا نظرًا لأن بانكمان كان يسيطر على أموال وحيازات الشركة بدون رقيب أو حسيب، لكن ومن ناحية أخرى، هذه الحادثة قد تزامنت بالفعل مع شراء بانكمان لجزء من شركته كانت تستحوذ عليه باينانس.
وذلك حيث إن باينانس كانت قد استثمرت في FTX بعدما تم إنشاؤها، لكن FTX قد قامت لاحقًا بشراء الحصة الخاصة بباينانس بقيمة 2.1 مليار دولار أمريكي، لكن المضحك حول هذا الأمر هو أن FTX قد دفعت جزءاً من قيمة الصفقة بالاعتماد على عملة FTT الخاصة بها، والتي كان بانكمان يتحكم فيها بشكل كامل.
وحتى وقتنا الحالي لا توجد دلالات حقيقية على أن مبلغ 300 مليون دولار أمريكي قد ذهب لأي مكان سوى لأموال سام الخاصة، حيث إن المبلغ مسجل في البيانات المالية للشركة بأنه قد أنفق على “المنفعة التشغيلية”، وهو أمر لم يقتنع به المدققون.
يهمك: أمور يجب عليك معرفتها حول جون راي الثالث، الرئيس التنفيذي لـFTX بعد هروب سام بانكمان-فريد
