معدنو بتكوين يمرون بواحدة من أصعب فتراتهم على الإطلاق، وذلك حيث إنهم محاطون بعدد من المشاكل التي تؤثر على عملية التعدين Mining بشكل بالغ، وذلك يشمل ارتفاع تكاليف الكهرباء بسبب أزمة الطاقة الحالية، ومن ناحية أخرى ارتفاع صعوبة تعدين بتكوين لأعلى مستوى لها كما نشرنا سابقًا.
وقد عرفنا سابقًا أن بتكوين قد وصل لأصعب معدل له من حيث صعوبة التعدين، أو بالأحرى من حيث مقدار الطاقة التي يحتاجها المعدن لكي يصل لتكوين عملة بتكوين جديدة.
ويتم الاعتماد على مؤشر معين في حساب مستوى الصعوبة، وبناءًا عليه فإن انهيار ربحية التعدين Hashprice من عند $0.412/THs/يوم ليصل إلى $0.068 في أكتوبر الجاري.
كما سلف الذكر، السبب رئيسي لهذه الأزمة هو ارتفاع أسعار الكهرباء حتى في السوق الأمريكي، وبناءًا عليه قد بدأ المعدنون الأفراد أو حتى الشركات العاملة في مجال التعدين في بيع أجهزة الحاسب المستخدمة في عملية التعدين بغرض سداد الديون والالتزامات.
وقد أشارت التقارير إلى أن ما يحدث حاليًا قد يمثل أول حادثة إفلاس للعاملين في مجال التعدين، وخصوصًا تعدين بتكوين BTC بطبيعة الحال.
وتحدثنا سابقًا عن ارتفاع أسعار الكهرباء وزيادة صعوبة عملية التعدين، ونضيف إليهم سببًا ثالثًا وجوهريًا وهو انخفاض أسعار بتكوين BTC إلى جانب ذلك كله، مما يعصف رويدًا رويدًا بسوق التعدين كاملًا.
ولبيان حجم الأزمة، شارك الباحث جاران ميلرود على تويتر مقارنة بين تكلفة إنتاج وربحية عملة بتكوين منذ عام واحد، وبين نفس التكلفة والربحية الآن، وذلك في ولاية تكساس. لنجد أن تكلفة الإنتاج في 5,000 وسعر البيع كان 60,000 دولار أمريكي تقريبًا.
أما وفي الوقت الحالي، تكلف عملية الإنتاج ما يصل إلى 14,000 دولار أمريكي، في مقابل 19,000 ألف دولار هو سعر البيع.
ولا يبدو، لحسن الحظ، أن ما يحدث سيقضي على عملية التعدين تمامًا، بل أنه فقط سوف يضعفها لأقصى حد ويجعلها غير جذابة لمستثمرين جدد. ولعل تحسن سعر بتكوين في الفترة المقبلة قد ينقذ الوضع.
قد يهمك: أحد متداولي بتكوين المخضرمين واثق تمامًا أن بتكوين سيتعدى $100,000
